الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهم يرتجزون، والنبي صلى الله عليه وسلم معهم وهو يقول:
اللَّهُمَّ لا خيرَ إلّا خيرُ الآخِرة
…
فاغفرْ للأنصار والمُهاجِرَهْ
متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (428)، ومسلم في المساجد (524) كلاهما من حديث عبد الوارث، عن أبي التياح الضُبعي، عن أنس فذكره.
25 - باب النهي أن يتخذ القبر مسجدًا
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (437)، ومسلم في المساجد (530) كلاهما من حديث مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة فذكره.
ولم يرو مالك هذا الحديث في رواية يحيى بن يحيى الليثي التي بأيدينا. ولكن رواه في كتاب الجامع (170) عن إسماعيل بن أبي حكيم، أنه سمع عمر بن عبد العزيز بقوله: كان من آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: "قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. لا يقينَّ دينان بأرض العرب" وهو مرسل.
• عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
قالت: ولولا ذلك لأبرزوا قبره، غير أني أخشى أن يتخذ مسجدًا. هكذا في رواية البخاري.
وفي رواية مسلم قالت: فلولا ذاك أبْرِزَ قبرُه، غير أنه خُشِي أن يُتخذ مسجدًا.
خَشِيَ: بضم الخاء.
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (1330)، ومسلم في المساجد (529) كلاهما من حديث شيبان (هو ابن عبد الرحمن النحوي) عن هلال بن أبي حميد، عن عروة بن الزبير، عن عائشة فذكرت مثله.
وقوله: "خُشِيَ" بالضم هو قريب ممّا ذكره البخاري، وإذا قُرئَ بالفتح فالضمير يعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
• عن عائشة وابن عباس، قالا: لما نَزَلَ برسول الله صلى الله عليه وسلم طَفِق يطرح خَميصةً على وجهه، فإذا اغتمَّ كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك:"لعنةُ الله على اليهود والنصاري، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يُحذِّرُ ما صنعوا.
متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (3453، 3404) واللفظ له، ومسلم في المساجد (531) كلاهما من طريق يونس، عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة،
عن عائشة وابن عباس فذكرا مثله، وقرن البخاري معمرًا مع يونس.
وقوله: "نَزَل" بالفتحتين. والفاعل محذوف أي الموتُ.
وفي رواية مسلم: "نُزِل" بضم النون وكسر الزاي.
• عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسةً رأينَها بالحبشة فيها تصاوير. فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا، وصوَّروا فيه تلك الصورَ، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة".
متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (427)، ومسلم في المساجد (528) كلاهما من حديث يحيى بن سعيد، عن هشام، قال: أخبرني أبي، عن عائشة فذكرت مثله، واللفظ للبخاري. وفي لفظ مسلم: تذاكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فذكرت أم سلمة وأم حبيبة كنيسة. وفي رواية عنده أيضًا: أن الكنيسة يقال لها: مارية.
• عن جندب بن عبد الله البجلي قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجدَ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجدَ إنِّي أنهاكم عن ذلك".
صحيح: رواه مسلم في المساجد (532) من طريق عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرَّة، عن عبد الله بن الحارث النجراني، قال: حدثني جندب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فذكره في حديث أطول سيأتي في فضائل أبي بكر: "ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لأتخذت أبا بكر خليلًا".
• عن أبي عبيدة قال: آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم: "واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدَ".
حسن: رواه الإمام أحمد (1691) والبزار الكشف الأستار" (439)، وأبو يعلى (872) كما رواه أيضًا الدارمي (2501)، والحميدي (58)، والبخاري في التاريخ الكبير"(4/ 57)، والبيهقي (9/ 208) كلهم من طرق عن إبراهيم بن ميمون، قال: حدثنا سعد بن سمرة بن جندب، عن أبيه، عن أبي عبيدة فذكره.
وبعضهم اقتصر على قوله: "أخرجوا اليهودَ من الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب" ومنهم من جمع بينه وبين اتخاذ القبور في المساجد.
وإسناده حسن لأجل إبراهيم بن ميمون الحنّاط المعروف بالنحاس مولى آل سمرة فإنه حسن الحديث. وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: محلّه الصّدق.
وسعد بن سمرة وثقه النسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 294) وذكره الهيثمي في