الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العاتكة الأزدي، عن عمير بن هانئ العنسي، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل عثمان بن أبي العاتكة مختلف فيه فضعَّفه ابن معين وأبو مسهر والنسائي، وقال عثمان الدارمي: سمعت دُحَيْمًا يُثني عليه وينسبه إلى الصدق. وقال أبو حاتم: لا بأس به، وقال العجلي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات.
والذي تبين لي أنه أكثر الرواية عن علي بن يزيد الألهانئ، فالضعف من طريقه. وإذا روى عن غيره فهو مقارب، يكتب حديثه.
ومعنى هذا أنه إذا روى عن غيره فهو حسن الحديث. كما هنا، فإنه رواه عن عمير بن هانئ العنسي وهو "ثقة".
6 - باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة
• عن أنس قال: أخَّر النبي صلاة العشاء إلى نصف الليل، ثم صلَّى ثم قال:"قد صلَّى الناسُ وناموا، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها".
متفق عليه: رواه البخاري في مواقيت الصلاة (572) عن عبد الرحيم المحاربي، قال: حدثنا زائدة، عن حُميد الطويل، عن أنس فذكر مثله.
ورواه مسلم في المساجد (640) من وجه آخر عن أنس في سياق أطول منه. انظر مواقيت الصلاة.
• عن أبي هريرة قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الملائكة تُصلِّي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلَّى فيه ما لم يُحدِثْ. اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبِسُه، لا يمنعه أن ينقلِب إلى أهله إلا الصلاةُ".
متفق عليه: رواه مالك في قصر الصلاة (51) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه البخاري في الأذان (659) عن عبد الله بن مسلمة، ومسلم في المساجد (649/ 275) عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك به مثله، ورواه أيضًا من طريق سفيان، عن أيوب السختياني، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة ولفظه:"إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه ما لم يُحدِث. وأحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبِسُه".
وعن أبي رافع عن أبي هريرة قلت: ما يُحدثُ؟ قال: يفسو أو يضرطُ.
• عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما توطَّنَ رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر، إلا تبشبش الله له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبِهم إذا قدم عليهم".
صحيح: رواه ابن ماجه (800) قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة فذكره. وإسناده صحيح.
وصحَّح إسناده البوصيري في الزوائد.
وصحّحه أيضًا ابن خزيمة (1503)، وابن حبان (1607)، والحاكم (1/ 213) وقال: صحيح على شرط الشيخين، رووه جميعًا من طريق ابن أبي ذئب به مثله.
وخالفه الليث بن سعد، فقال حدثني سعيد المقبري، عن أبي عبيدة، عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتوضأ أحد فيحسن وضوءه، ويُسْبِغه، ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا تبشبش الله به كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته".
رواه الإمام أحمد (8065) عن هاشم، وابن خزيمة (1491) عن شعيب، كلاهما عن الليث به مثله. فإن أبا عبيدة مجهول وقد جهّله الدارقطني وغيره، إلا أن الإسناد ثابت بِدُونِه كما تقدم.
وأقام هذا الإسناد الحارث بن أبي أسامة "بغية الباحث"(128) فقال: حدثنا أبو النضر، ثنا الليث (وهو ابن سعد) حدثني المقبري، عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول؛ فذكر الحديث مثله، فرجع الإسناد إلى المقبري، عن سعيد بدون واسطة أبي عبيدة.
• عن عبد الله بن سلام في حديث طويل قال أبو هريرة: ثم لقيتُ عبد الله بن سَلَام فذكر الحديث، ثم قال عبد الله بن سلام: قد علمتُ أية ساعة هي: قال أبو هريرة: فقلت له: فأخبرني ولا تَضَنَّ عليَّ. قال عبد الله: هي آخر ساعة من يوم الجمعة، قال أبو هريرة: كيف تكون آخر ساعة من يوم الجمعة وقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يُصادِفُها عبد مسلم يُصَلِّي" وتلك ساعة لا يُصَلّى فيها؟ قال عبد الله بن سلام: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جلس مجلسًا ينتظر فيه الصلاة فهو في صلاة حتى يُصلي" قال أبو هريرة: فقلت: بلى. قال: فهو ذاك.
صحيح: رواه مالك في الجمعة (16) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة قال: خرجت إلى الطور فلقيت كعب الأحبار،
…
ثم لقيت عبد الله بن سلام فذكر مثله.
ورواه أبو داود (1046)، والترمذي (491) كلاهما من طريق مالك، قال الترمذي:"وفي الحديث قصة طويلة، وهذا حديث حسن صحيح".
قلت: صحّحه ابن حبان (2772)، والحاكم (1/ 278، 279) وروياه من طريق مالك، وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين".
ورواه النسائي (1430) من وجه آخر عن بكر بن مُضر، عن ابن الهاد به مثله.
ورواه الإمام أحمد من طريق مالك به مثله (23785) ومن طريق محمد بن إسحاق (23782) عن محمد بن إبراهيم به مثله، ومحمد بن إسحاق مدلس وعنعن إلا أنه توبع في رواية مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد.
• عن سهل بن سعد الساعدي يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان في المسجد ينتظر الصلاةَ فهو في الصلاة".
حسن: رواه النسائي (734) عن قتيبة قال: حدثنا بكر بن مُضر عن عياش بن عُقبة أن يحيى بن ميمون حدَّثه قال: سمعتُ سهلًا الساعديّ يقول فذكر الحديث.
وإسناده حسن لأجل عياش بن عُقبة فإنه صدوق وصحّحه ابن حبان (1752) فرواه من طريق زيد بن الحُباب، عن عقبة بن عياش به ولفظه:"من انتظر الصلاة فهو في الصلاة ما لم يُحْدِث".
ورواه الإمام أحمد (22812) عن أبي عبد الرحمن المقرئ وأبي الحسن زيد بن الحُباب كلاهما قالا: حدثنا عياش بن عقبة به، ولفظه:"من جلس في المسجد ينتظر الصلاة فهو في صلاة".
• عن جابر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ذات ليلة، وهم ينتظرون العِشاء فقال:"صلى الناس ورقدوا، وأنتم تنتظرونها، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها".
صحيح: رواه أبو يعلى (1939) ومن طريقه ابن حبان (1529) عن أبي خيثمة، حدثنا محمد ابن حازم، حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي نَضْرة، عن جابر فذكر مثله. وإسناده صحيح.
ورواه أحمد (14743) من طريق ابن لهيعة، حدثنا أبو الزبير، قال: سألت جابرًا، هل سمعتَ النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"الرجل في صلاةٍ ما انتظر الصلاة" قال: انتظرنا النبي صلى الله عليه وسلم ليلةً لصلاة العتمةِ، فاحتبس علينا حتى كان قريبًا من شطْر الليل، أو بلغ ذلك. ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فصلينا ثم قال:"اجلسوا" فخطبنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الناس قد صلَّوا ورقدوا وأنتم لم تزالوا في صلاةٍ ما انتظرتم الصلاة". وفيه ابن لهيعة وفيه كلام معروف.
ولذا صحَّح الهيثمي في المجمع رجال أبي يعلى، ولم يُصَحِّح رجال أحمد قال:"رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أبي يعلى رجال الصحيح".
قلت: وهو كما قال فإن رجال أبي يعلى رجال مسلم.
وللحديث أسانيد أخرى والذي ذكرته أمثلها.
• عن أبي الدرداء قال: لتكن المساجدُ بيتَك، فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الله عز وجل ضَمن لمن كانت المساجدُ بيتَه الأمنَ والجوازَ على الصراط يوم القيامة".
حسن: رواه البزار "كشف الأستار"(434) عن نصر بن علي، ثنا أبو أحمد، ثنا إسرائيل، عن عبد الله بن المختار، عن محمد بن واسع، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء فذكره.
قال البزار: "إسناده حسن".
وقال الهيثمي في المجمع (2/ 22): رواه الطبراني في الكبير والأوسط، والبزار: وقال: "إسناده حسن". قال الهيثمي: "قلت: رجال البزار كلّهم رجال الصحيح".