الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من ابن المبارك. وقد زاد ذكرَ السائبِ فوجب أن تُقبل زيادته".
قلت: وهو كما قال، ولكن ليس سفيان وحده خالفه كما ذكره البيهقي، وإنما خالفه أيضًا هشام ابن يوسف الصنعاني ذكره أبو زرعة في علل ابن أبي حاتم (1/ 180)، ورواه عبد الرزاق في مصنفه (5670)، عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر الحديث.
قال: فكان عطاء يقول: ليس على الناس حضور الخطبة يومئذ. انتهى.
فإذا نظرنا إلى هذه الأسانيد قلنا: إنَّ قواعد الحديث تَقضي أن نحكم على حديث الفضل بن موسى بأنَّه شاذٌّ، ومرسل عطاء هو المحفوظ. والله تعالى أعلم.
22 - باب ما جاء في سنّة العيد والتّهاني فيه
• عن البراء بن عازب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: إنَّ أَوَّلَ ما نبدأ من يومنا هذا أن نُصلي ثم نرجع فننحرَ، فمن فعل فقد أصاب سُنَّتنا".
صحيح: رواه البخاري في العيدين (951) عن حجاج، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني زُبيد، قال: سمعت الشعبي، عن البراء فذكره، وسيأتي بأطول منه في كتاب الأُضحية.
وأما تهاني العيد وهو قول بعضهم لبعض: تقبل الله منَّا ومنك، فمنها ما رواه محمد بن زياد قال: كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منَّا ومنك، قال الإمام أحمد: إسناده جيد، ذكره ابن التركماني في الجوهر النقي" (3/ 320).
ومنها ما رواه جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منَّا ومنك.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(2/ 446): "رُوِيناه في "المحامليات" بإسناد حسن".
وروى البيهقي (3/ 319) من طريق أدهم مولي عمر بن عبد العزيز، قال: كنَّا نقول لعمر بن عبد العزيز في العيدين: تقبل الله منَّا ومنك يا أمير المؤمنين. فيردُّ علينا. ولا ينكر ذلك علينا
…
".
وأما ما رُوي عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا؛ فلا يصح.
رواه ابن عدي في الكامل (6/ 2276) عن محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل قال: ثنا عبد العزيز بن معاوية، ثنا محمد بن إبراهيم الشامي، ثنا بقية، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن واثلة بن الأسقع قال: لقيت النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عيدٍ، فقلت: يا رسول الله! تقبل الله منا ومنك. فقال: نعم تقبل الله منَّا ومنك". قال ابن عدي: "وهذا منكر، لا أعلم يرويه عن بقية غير محمد بن إبراهيم هذا، وعامة أحاديثه غير محفوظة". انتهي.
قلت: محمد بن إبراهيم هذا هو: ابن العلاء الدمشقي الشامي قال فيه الدارقطني: كذاب. وقال