الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - كتاب صلاة العيدين
1 - باب لكل قوم عيد، وعيد المسلمين الفطر والأضحى
• عن عائشة قالت: دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار يُغنِّينان بما تقاولتِ الأنصار يوم بُعاث. قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أَمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يوم عيد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر! إنَّ لكلِّ قوم عيدًا، وهذا عيدنا".
متفق عليه: رواه البخاري في العيدين (952)، ومسلم في العيدين (892) كلاهما من طريق أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة فذكرته ولفظهما سواء وسيأتي بالتفصيل في باب إباحة اللعب يوم العيد.
• عن أنس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال:"ما هذان اليومان؟ " قالوا: كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما، يوم الأضحي ويوم الفطر".
صحيح: رواه أبو داود (1134)، والنسائي (1556) كلاهما من حديث حميد، عن أنس فذكره ولفظهما سواء، ورواه الحاكم (1/ 294) وصحَّحه على شرط مسلم، والحديث في مسند الإمام أحمد (12006) كلاهما من هذا الطريق.
وقال النووي في الخلاصة" (2883): "رواه أبو داود والنسائي وغيرهما بأسانيد صحيحة".
2 - باب استحباب الأكل قبل الخروج في الفطر دون الأضحى
• عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يومَ الفطرِ حتى يأكل تمرات.
وفي رواية: وكان يأكلهنَّ وتْرًا.
صحيح: رواه البخاري في العيدين (953) عن محمد بن عبد الرحيم، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عبيدالله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس فذكره.
• عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يطعم يومَ الأضحى حتى يُصلِّي.
حسن: رواه الترمذي (542)، وابن ماجه (1756) كلاهما من طريق ثواب بن عُتبْة المَهري، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه فذكره، واللفظ للترمذي، ولفظ ابن ماجه: "وكان لا يأكل يوم النحر
حتى يرجع".
قال الترمذي: "حديث غريب".
قلت: لأنَّ فيه ثواب بن عتبة مختلف فيه فوثقه ابن معين، وقال أبو داود: ليس به بأس، وقال البخاري: لا أعرف لثواب بن عتبة غير هذا الحديث.
ولكنه توبع فقد روى الإمام أحمد (22984) من طريق عقبة بن عبد الله الرفاعي، قال: حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه وفيه: ولا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع، فيأكل من أضحيته.
والحديث هذا صحَّحه ابن خزيمة (1436)، وابن حبان (2812)، والحاكم (1/ 294) كلُّهم من طريق ثواب بن عتبة المَهري به مثله.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه وثواب بن عتبة المهري قليل الحديث، ولم يُجرح بنوع يسقط به حديثه، وهذه سنة عزيزة من طريق الرواية، مستفيضة في بلاد المسلمين".
• عن عطاء أنه سمع ابن عباس يقول: إن استطعتم أن لا يغدوُ أحدكم يوم الفطر حتى يطعم فليفعلْ. قال: فلم أدعْ أن آكُل قبل أن أغدوَ منذ سمعتُ ذلك من ابن عباس، فآكل من طرف الصَريقة الأُكلةَ، أو أشربُ اللبن، أو الماءَ.
قلت: فعلامَ يُؤوَّلُ هذا؟ قال: سمعه أظنُّ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كانوا لا يخرجون حتى يمتدَّ الضحاءُ، فيقولون: نطعمُ لئلا نُعجلَ عَن صلاتنا.
صحيح: رواه الإمام أحمد (2866) عن عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عطاء فذكره. والحديث في "مصنف عبد الرزاق" (5734) إلَّا أنَّه زاد فيه تفسير طرف الصريقة فقال: قلنا له (القائل ابن جريج) ما الصريقة؟ فقال: خبز الرقاق الأكلة، وزاد فيه أيضًا: أو النبيذ - بعد اللبن.
وقال في آخره: قال: وربما غدوتُ ولم أذق إلَّا الماء. ابن عباس القائل. وأخرجه أيضًا الطبراني في "الكبير"(11427) من طريق عبد الرزاق، وإسناده صحيح.
• عن ابن عباس قال: من السُّنَّة أن لا تخرُجَ يوم الفطر حتَّى تُخْرجَ الصدقةَ، وتطعم شيئا قبل أن تخرج.
حسن: رواه الطبراني في الكبير (11/ 141، 142) عن الحسين بن جعفر القتات الكوفي، ثنا إسماعيل بن الخليل الخزاز، ثنا علي بن مسهر، عن الحجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن ابن عباس، فذكره.
والحسين بن جعفر القتات قال الدارقطني: صدوق. والحجاج بن أرطاة مدلس، وقد عنعن لكنه توبع.
تابعه ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: من السنة أن لا تخرج يوم الفطر حتى