الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جموع أبواب ما يباح في الصلاة
1 - باب جواز حمل الصبيان في الصلاة
• عن أبي قتادة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصلي وهو حاملٌ أُمامةَ بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس: فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها.
متفق عليه: رواه مالك في قصر الصلاة في السفر (81) عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سُلَيم الزرقيّ، عن أبي قتادة الأنصاري فذكره.
ورواه البخاري في الصلاة (516) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم عن طرق، كلهم عن مالك به مثله.
ورواه البخاري أيضًا (5996)، ومسلم من حديث سعيد المقبري، عن عمرو بن سُليم به وفيه: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأُمامةُ بنت أبي العاص على عاتقه، فصلى، فإذا ركع وضع، وإذا رفع رفعها، وفيه إشارة إلى أن ذلك في صلاة الجماعة.
ووقع التصريح في رواية عثمان بن أبي سليمان وابن عجلان أنهما سمعا عامر بن عبد الله بن الزبير به قال أبو قتادة: رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يؤُم الناسَ وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه. وكذلك وقع التصريح في رواية مخرمة، عن أبيه، عن عمرو بن سُلَيم. وهذه كلها عند مسلم.
ولكن قال أبو داود (1/ 565): "ولم يسمع مخرمة من أبيه إلا حديثًا واحدًا".
قلت: وكذلك قال ابن المديني أنه لم يسمع من أبيه إلا قليلًا.
ولكن ثبت أنه كان يروي عن أبيه وجادة كما قال الحافظ في التقريب: "روايتُه عن أبيه وجادة من كتابه، قاله أحمد وابن معين وغيرهما".
والوجادة نوع من تحمل الحديث وهي صحيحة متصلة عند المحدثين واعتمده الشيخان في مواضع كثيرة في صحيحيهما. واعتمد مسلم. رواية مخرمة عن أبيه في صحيحه.
• عن عبد الله بن شداد، عن أبيه قال: خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاء، وهو حامل حسنًا أو حسينًا، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه، ثم كبَّر للصلاة فصلَّى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي، وإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله! إنك سجدت بين ظهراني
صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يُوحى إليك؟ قال:"فكل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتَحَلَني، فكرهتُ أن أعِجِله حتى يَقْضي حاجته".
صحيح: رواه النسائي (1141) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا جرير بن حازم، قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب البصري، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه فذكر الحديث.
وإسناده صحيح، وقد صحّحه أيضًا الحاكم (3/ 165، 166) بعد أن رواه من طريق جرير بن حازم، قال: صحيح على شرط الشيخين.
• عن أبي هريرة قال: كنا نصلِّي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العِشاء، فإذا سجد وثب الحسنُ والحسينُ على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خَلْفِه أخْذًا رفيقًا فيضعُهما على الأرض، فإذا عاد عادا، حتى قضى صلاتَه، أقعدهما على فخذَيه. قال: فقمتُ إليه فقلت: يا رسول الله! أردهما، فبرقتْ برقة فقال لهما:"ألْحِقا بأمكما" قال: فمكث ضوؤُها حتى دخلا.
حسن: أخرجه الإمام أحمد في مسنده (10659) وفي فضائل الصحابة (1401)، والطبراني في "الكبير"(3/ 45) والبزار "كشف الأستار"(2630) كلهم من طريق كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكر مثله إلا أن البزار ذكره مختصرًا ولم يذكر موضع الشاهد.
ورواه أيضًا الحاكم (3/ 167) من هذا الوجه وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قلت: إسناده حسن من أجل كامل أبي العلاء فإنه مختلف فيه فضعَّفه ابن سعد وابن حبان والحاكم. وقال النسائي: ليس به بأس، ووثقه ابن معين ويعقوب الفسوي وغيرهما، والخلاصة أنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في "المجمع"(9/ 181): "رواه أحمد والبزار باختصار ورجال أحمد ثقات"، ولم بنسبه إلى الطبرانيّ.
ولا يُعل بما رواه البزار "كشف الأستار"(2629)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 256) كلاهما من طريق موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، وعنده الحسنُ والحسينُ، فبرقتْ برقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ألحقا بأمكما".
قال ابن الجوزي: قال الدارقطني: "تفرد به موسى عن الأعمش، قال يحيى بن معين: موسى بن عثمان ليس بشيء، وقال أبو حاتم: متروك الحديث" انتهى.
وفي الباب ما روي عن أنس بن مالك قال: لقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، والحسن على