الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى: "وهذا ليس بعلة أصلًا، فإن ابن عمر إنما أخبر بما حفظه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، لم يخبر عن غير ذلك، فلا تنافي بين الحديثين البتة". انتهى.
• عن علي بن أبي طالب قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلي قبل العصر أربع ركعات، يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين، ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين.
حسن: رواه الترمذي (429) من طريق سفيان، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي فذكره.
قال الترمذي: حسن، واختار إسحاق بن إبراهيم أن لا يُفْصَل في الأربع قبل العصر، واحتج بهذا الحديث قال إسحاق: ومعنى أنه يَفْصِل بينهن بالتسليم، يعني التشهد. ورأى الشافعي وأحمد صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، يختاران الفصْل في الأربع قبل العصر". انتهى.
قلت: إسناده حسن لأجل الكلام في عاصم بن ضمرة فإنه "صدوق" كما في التقريب.
وأورده النووي في "الخلاصة"(1466) وأقر بحكم الترمذي. وهو اختصار من تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار.
• عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلي قبل العصر ركعتين.
حسن: رواه أبو داود (1272) عن حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي فذكره.
وصحّحه النووي في الخلاصة (1821).
قلت: وإسناده حسن لأجل الكلام في عاصم بن ضمرة.
وقوله: كان يصلي قبل العمر ركعتين، أي أحيانًا، فلا ينافي ما تقدم من الأربع، ومن جهة الاختلاف في الروايات صار التخيير بين الأربع والركعتين جمعًا بين الروايات، والأربع أفضل، قال المنذري: عاصم بن ضمرة وثَّقه يحيى بن معين وغيره، وتكلم فيه غير واحد.
17 - باب ما جاء في ركعتين قبل المغرب
• عن أنس بن مالك قال: كنا بالمدينة، فإذا أذَّن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري، فيركعون ركعتين ركعتين، حتى إن الرجل الغريب ليدخلُ المسجد فيحسبُ أن الصلاة قد صُلِّيتْ من كثرة من يُصَلِّيهما.
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (625)، ومسلم في المسافرين (837) كلاهما من طريقين عن أنس، واللفظ لمسلم، وفي رواية البخاري: ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء.
قال عثمان بن جبلة وأبو داود، عن شعبة: لم يكن بينهما إلا قليل.
• عن مرثد بن عبد الله اليزني قال: أتيتُ عُقبة بن عامر الجهني، فقلتُ: ألا أُعَجِّبُكَ من أبي تميم، يركع ركعتين قبل صلاة المغرب. فقال: عُقبة: إنا كنا نفعله