الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ليجدوا ريحَها فهي كذا وكذا" قال قولًا شديدًا.
حسن: رواه أبو داود (4173) عن مسدد، حدثنا يحيى (ابن سعيد) أخبرنا ثابت بن عمارة، حدثني غنيم بن قيس، عن أبي موسى فذكره.
ورواه الترمذي (2786) عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد به ولفظه "كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرتْ بالمجلس فهي كذا وكذا" يعني زانية.
ورواه النسائي (5126) عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد، قال: حدثنا ثابت، وهو ابن عمارة به ولفظه:"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية". قال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه (4424)، وصحّحه الحاكم (2/ 396) كلاهما من طريق ثابت بن عمارة به.
وثابت بن عمارة مختلف فيه إلا أنه حسن الحديث، وقد وثَّقه ابن معين والدارقُطني. وقال النسائي: لا بأس به.
21 - باب صلاة المرأة في بيتها أفضل
• عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مَخْدَعِها أفضل من صلاتها في بيتها".
حسن: رواه أبو داود (570) عن ابن المثنى، أن عمرو بن عاصم حدثهم قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن مورِّق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود فذكره.
إسناده حسن لأجل عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكلابي القيسي فإنه مختلف فيه، وثَّقه ابن معين وقال ابن سعد: صالح، وقال النسائي: ليس به بأس. ومثله يحسن حديثه.
وصحّحه الحاكم (1/ 209) وقال: على شرط الشيخين، وقد احتجا جميعًا بالمورِّق بن مشمرج العجلي، كما صحّحه أيضًا ابن خزيمة. فرواه بلفظين أحدهما هذا (1690) عن ابن المثني أبي موسى به مثله.
والثاني (1685) فرواه أيضًا عن أبي موسى محمد بن المثنى به ولكن لفظه: "إن المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها".
ورواه الترمذي (1173) من طريق عمرو بن عاصم به، واقتصر على قوله:"المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان"، وقال:"حسن غريب".
• عن أم حُميد امرأة أبي حُمدي الساعدي أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إني أحب الصلاة معك، قال: "قد علمتُ أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتُك في بيتك
خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتُك في حجرتِك خير من صلاتِك في دارك، وصلاتُك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي".
قال: فأمرتْ فَبُنِيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلَمِه، فكانت تُصلي فيه حتَّى لقيتِ الله عز وجل.
حسن: رواه الإمام أحمد (27090) عن هارون (ابن معروف)، حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني داود بن قيس، عن عبد الله بن سويد الأنصاري، عن عمته أم حُميد فذكرت مثله.
ورواه ابن خزيمة (1689)، وابن حبان (2217) كلاهما من طريق عبد الله بن وهب به مثله.
قال الهيثمي في "المجمع"(2/ 33 - 34): رواه أحمد ورجاله رجال الصّحيح غير عبد الله بن سويد الأنصاري وثقه ابن حبان.
قلت: وهو كما قال، فإن عبد الله بن سويد الأنصاري لم يوثِّقه غير ابن حبان، وهو من رجال "التعجيل" ولكنه توبع.
فقد رواه ابن أبي شيبة (2/ 384)، والطبراني في "الكبير"(25/ 356)، والبيهقي (3/ 132) كلهم من طريقين عن عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد، عن أبيه، عن جدته أم حُميد فذكرت مثله.
وبهذه المتابعة يرتفع إلى الحسن لغيره.
• عن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خير مساجد النساء قعر بيوتهن".
حسن: رواه أحمد (26542، 26570)، وأبو يعلى (7025)، والطبراني في الكبير (23/ 709)، وابن خزيمة (1683)، والحاكم (1/ 209)، والبيهقي (3/ 131) كلهم من طرق عن السائب مولى أم سلمة، عن أم سلمة.
وإسناده حسن من أجل السائب بن عبد الله مولى أم سلمة، وثّقه ابن حبان، وليس في حديثه ما ينكر عليه، بل له أصل كما مضى فيحسّن حديثه.
• * *