الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الحافظ في الفتح: «فعلى هذا فمعنى قوله: (ما كان يدًا بيد فخذوه) أي ما وقع لكم فيه التقابض في المجلس فهو صحيح، فأمضوه، وما لم يقع لكم فيه التقابض، فليس بصحيح فاتركوه»
(1)
.
الدليل الثالث:
(ح-669) ما رواه أحمد، قال: حدثنا يعلى، حدثنا فضيل - يعني ابن غزوان - عن أبي دهقانة،
عن ابن عمر، قال: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم أناس فدعا بلالا بتمر عنده، فجاء بتمر أنكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا التمر؟ فقال: التمر الذي كان عندنا أبدلنا صاعين بصاع، فقال: رد علينا تمرنا
(2)
.
[ضعيف من مسند ابن عمر، حسن لغيره من مسند بلال]
(3)
.
(1)
فتح الباري (5/ 135).
(2)
المسند (2/ 21).
(3)
في إسناده أبو دهقانة، جاء في ترجمته:
قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن أبي دهقانة، فقال: كوفي، لا أعرف اسمه. الجرح والتعديل (9/ 368) وسكت عليه. وذكره البخاري في الكنى، ولم يذكر فيه شيئًا (245).
وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 580). فهو مجهول.
وأخرجه ابن أبي شيبة (22490، 22491)، وعبد بن حميد في مسنده (825)، وأبويعلى في مسنده (5710)، والطبراني في الكبير (1028) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 55) رقم: 1113، من طريق فضيل بن غزوان به.
وأخرجه الروياني في مسنده (751) من طريق ابن أبي رزمة، أخبرنا الفضل بن موسى، عن فضيل بن غزوان، عن رجل، قال: كنت جالسًا مع ابن عمر
…
وذكره نحوه.
ورويت قصة بلال من مسنده: فقد رواه الدارمي (2576) والبزار (1367)، والطبراني (1097) وأبو يعلى الموصلي في مسنده كما في إتحاف الخيرة المهرة (3768)، والمطالب العالية (1376) من طريق عثمان بن عمر، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مسروق، عن بلال. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ورواه البزار (1367) من طريق عمرو بن محمد بن أبي رزين، عن إسرائيل به، وهذه متابعة لعثمان ابن عمر. إلا أن عمرو بن محمد قال ابن القطان لا تعرف حاله، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 262)، والبخاري في التاريخ الكبير (6/ 375) ولم يذكرا فيه شيئًا.
وقد رجح البخاري في العلل للترمذي أنه مرسل.
فقد رواه الترمذي في علله (ص: 183) من طريق عثمان بن عمر، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن مسروق، عن بلال قال: كان عندي تمر النبي صلى الله عليه وسلم فأصبت به أجود منه صاعا بصاعين الحديث
سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: إنما يروى هذا عن مسروق، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا. وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، قال: وقع هذا الحديث عند أهل البصرة، عن مسروق، عن بلال. ووقع عند أهل الكوفة عن مسروق أن بلالًا.
كما أن مسروقًا قد أدرك بلالًا لكني لم أقف على أحد من أهل العلم ذكر من شيوخه بلالًا بما في ذلك المزي، وهو يحاول الاستيعاب. وقد رواه ابن عبد البر في التمهيد بإسناده (5/ 134) وسكت عليه، ولم أقف على أحاديث يرويها مسروق عن بلال إلا هذا الحديث، وحديث آخر عند الطبراني (1098) والبزار (1366) وقوله صلى الله عليه وسلم (أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالًا). وإن كان هذا الحديث الأخير فيه اختلاف على مسروق: فقيل: عن مسروق عن بلال، وقيل: عن مسروق عن عبد الله. وقيل: عن مسروق، عن عائشة، وقيل: عن مسروق عن رسول الله مرسلًا.
ورواه إسحاق في مسنده كما في المطالب العالية (1375)، وإتحاف الخيرة المهرة (3765) من طريق جرير، عن منصور، عن أبي وجزة السعدي، عن سعيد بن المسيب، عن بلال. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات إلا أن سعيدًا لم يسمع من بلال.
وخالف إسحاق غيره، فرواه الترمذي في العلل (ص: 183)، والشاشي في مسنده (909) والروياني في مسنده (750)، والبزار في مسنده (1362)، والطبراني في الكبير (1018) وابن أبي خيثمة (1989)، والمروزي في السنة (169) كلهم رووه من طريق جرير، عن منصور، عن أبي حمزة، عن سعيد بن المسيب، عن بلال.
فقالوا كلهم: أبو حمزة بدلًا من أبي وجزة السعدي. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ومنصور بن المعتمر يروي عن اثنين اسمهما: أبو حمزة: الأول: سعد بن عبيدة السلمي.
والثاني: ميمون الأعور، والأول ثقة، والثاني ضعيف، وكلاهما يروي عن سعيد بن المسيب، لذا لم يتبين لي عين الراوي.
وأما أبو وجزة السعدي، فهو يزيد بن عبيد، ثقة.
ورجح الترمذي رواية سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري، فإنه حين ذكره في علله (ص: 183) من طريق منصور عن أبي جمزة عن سعيد بن المسيب عن بلال
…
وذكر متنه قال أبو عيسى: وعن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري هذا أصح.
قلت: حديث سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري سبق تخريجه عند الكلام على حديث عبد المجيد بن سهيل، عن سعيد بن المسيب.
ورواه الطبراني في الكبير (1017) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 55) رقم: 1112، من طريق مرداس بن محمد بن الحارث، عن قيس بن الربيع، عن أبي حمزة، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب، عن بلال.
وهذا إسناد منكر، تفرد به مرداس، وهو ضعيف. انظر ترجمته في لسان الميزان (6/ 14). وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب وينفرد. الثقات (9/ 199).
ورواه عبد الرزاق في المصنف (14189) عن الثوري، عن إبراهيم ورجل، عن ابن المسيب، أن تمرًا كان عند بلال، فتغير، فخرج به بلال إلى السوق
…
وذكر نحوه.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 113) رواه البزار والطبراني في الكبير بنحوه
…
ورجال البزار رجال الصحيح إلا أنه في رواية سعيد، عن بلال، ولم يسمع سعيد من بلال. اهـ
ورواه الحارث في مسنده كما في بغية الباحث من زوائد الحارث (442)، والمطالب العالية (1379) حدثنا يحيى بن هاشم، ثنا ابن أبي ليلى، عن الحكم.
عن إبراهيم، قال: كان عند بلال رضي الله عنه تمر قد سوس، فباع صاعين بصاع، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا بلال ما هذا. قال يا رسول الله بعت صاعين بصاع، فقال: يا بلال هذا لا يصلح، التمر بالتمر مثلًا بمثل
…
وذكر الحديث.
قال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 428) رواه الحارث بسند مرسل أو معضل.
وقد ضعف الحديث ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام (4/ 488).