الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرع الثاني
في الشحم والكبد ونحوهما هل هي جنس أو أجناس
جاء في مجلة الأحكام العدلية: «يختلف الجنس باختلاف الأصل، أو المقصد، أو الصنعة»
(1)
.
[م-1174] اختلف العلماء في الشحم والكبد هل هما جنس أو أجناس؟
فقيل: الشحم، والكبد، والقلب، والمخ، والكرش، والمصران، كل واحد منها جنس، يجوز بيع بعضه ببعض متفاضلًا، وهذا مذهب الحنفية
(2)
،
والشافعية
(3)
، والحنابلة
(4)
.
(1)
المادة (1469)، فيكون اختلاف الجنس على ثلاثة أوجه:
أولها: اختلاف الجنس لاختلاف الأصل: مثال ذلك: بز القطن وبز الكتان مختلفا الجنس لاختلاف الأصل.
وثانيهما: اختلاف الجنس لاختلاف المقصد، فصوف الشاة مختلف عن جلدها لاختلاف المقصد، فالمقصد من الجلد أعمال الجراب، ومن الصوف صنع الخيوط، ونسج البسط.
ثالثهما: اختلاف الجنس لاختلاف الصنعة: فجوخ الإفرنج مختلف الجنس مع جوخ الروم بحسب اختلاف الصنعة. انظر درر الحكام شرح مجلة الأحكام (3/ 578).
(2)
فتح القدير (7/ 36)، الفتاوى الهندية (3/ 120)، بدائع الصنائع (5/ 189)، البحر الرائق (6/ 138) ..
واعتبر الحنفية شحم البطن مع شحم الظهر جنسان مختلفان، وكذا مع الألية؛ لاختلاف الاسم والمنفعة. وكذا غزل الصوف مع غزل الشعر، وصوف الشاة مع شعر الماعز جنسان مختلفان.
(3)
الحاوي (5/ 155)، المهذب (1/ 273)، حاشية الجمل (3/ 55)، أسنى المطالب (2/ 28).
(4)
المغني (4/ 41)، المحرر (1/ 319)، المبدع (4/ 134)، شرح منتهى الإرادات (2/ 67)، مطالب أولى النهى (3/ 162).