الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد أجاب الحنفية على هذا الاستدلال من وجهين:
الوجه الأول:
أن الحديث مدراه على زيد أبي عياش، قال أبو حنيفة: لا يقبل حديثه. وقد ترجمت له عند تخريج الحديث، وبينت أن الدارقطني قال فيه: ثقة، وصحح حديثه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وأخرج حديثه مالك في الموطأ، وقال فيه ابن حجر: صدوق. الخ ما ذكرناه عنهم.
الوجه الثاني:
أن الحديث قد رواه أبو داود في السنن
(1)
، والشاشي في مسنده
(2)
، والطبراني في مسند الشاميين
(3)
، والطحاوي في شرح معاني الآثار
(4)
، وفي مشكل الآثار
(5)
، والدارقطني في سننه
(6)
، والحاكم في المستدرك
(7)
، والبيهقي في السنن الكبرى
(8)
، وابن عبد البر في التمهيد
(9)
، والدولابي في الكنى
= سليمان بن بلال، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن أبي سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن رطب بتمر، فقال: أينقص الرطب إذا يبس؟ قالوا: نعم. فقال: لا يباع رطب بيابس.
ورجاله كلهم ثقات إلا أنه مرسل. قال البيهقي: وهذا مرسل جيد شاهد لما تقدم.
(1)
سنن أبي داود (3360).
(2)
مسند الشاشي (167).
(3)
مسند الشاميين (2846).
(4)
شرح معاني الآثار (4/ 6).
(5)
مشكل الآثار (6172)
(6)
سنن الدارقطني (3/ 49).
(7)
مستدرك الحاكم (2/ 38).
(8)
سنن البيهقي (5/ 294).
(9)
التمهيد لابن عبد البر (19/ 173).