الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[إسناده صحيح].
فهذا ابن عمر رضي الله عنه ينهى عن مثل ذلك، ويستدل بأن أمير المؤمنين كان ينهى عن ذلك، وأمير المؤمنين له سنة متبعة.
ويجاب:
بأن الصحابة مختلفون فيما بينهم في جواز مثل ذلك، وإذا اختلف الصحابة لم يكن قول أحدهم حجة على الآخر، فقد رأى ابن عباس جواز مثل هذا كما سيأتي النقل عنه في أدلة المجيزين، وكما اختلف الصحابة اختلف التابعون من بعدهم، فلا بد من طلب مرجح، وذلك بالنظر في الأدلة ليعلم أي القولين أقرب إلى الصواب، والله أعلم.
الدليل الثاني:
(ح-805) ما رواه البيهقي من طريق محمد بن يونس، ثنا غانم بن الحسن ابن صالح السعدي، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عبد الله بن عباس، عن أبي النظر، عن بسر بن سعيد.
عن المقداد بن الأسود، قال: أسلفت رجلًا مائة دينار، ثم أخرج سهمي في بعث بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: عجل لي تسعين دينارًا، وأحط عشرة دنانير، فقال: نعم، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أكلت ربا يا مقداد وأطعمته
(1)
.
[إسناده ضعيف جدًا]
(2)
.
(1)
سنن البيهقي (6/ 28).
(2)
لم أقف على سماع بسر بن سعيد من المقداد.
كما أن في إسناده محمد بن يونس الكديمي، قال الذهبي: ليس بثقة. المهذب في اختصار السنن الكبير (4/ 2156).
وقال أيضًا: واهٍ. تذكرة الحفاظ (2/ 618).
وقال ابن عدي: اتهم بوضع الحديث، وبسرقته، وادعى رؤية قوم لم يرهم، وروايته عن قوم لا يعرفون، وترك عامة مشايخنا الرواية عنه، ومن حدث عنه نسبه إلى جده موسى لئلا يعرف
…
حتى قال: وكان مع وضعه للحديث وإدعائه مشايخًا لم يكتب عنهم يخلق لنفسه شيوخًا
…
الكامل (6/ 293).
قال موسى بن هارون: تقرب إلي الكديمي بالكذب، قال لي: كتبت عن أبيك في مجلس محمد ابن سابق، وسمعت أبي يقول: ما كتبت عن محمد بن سابق شيئًا، ولا رأيته. المرجع السابق.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وعرض عليه شيء من حديثه، فقال: ليس هذا حديث أهل الصدق. الجرح والتعديل (8/ 122).
وقال أحمد: كان حسن الحديث، حسن المعرفة، ما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني. تهذيب الكمال (27/ 70).
كما أن في إسناده أيضًا: يحيى بن يعلى الأسلمي.
قال فيه البخاري: مضطرب الحديث. الضعفاء الكبير (4/ 435).
وقال أبو حاتم: كوفي ليس بالقوي، ضعيف الحديث. الجرح والتعديل (9/ 196).
وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. تهذيب الكمال (32/ 52).