الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولما ذكر ما فيه علة الربا أخرج منه ما ليست فيه، فقال: لا كخردل بدال مهملة، كما في التنزيل، وجاء إعجامها، فلا يدخله ربا الفضل، وهذا خلاف ظاهر قول ابن الحاجب: إنه ربوي اتفاقًا.
تنبيه:
لو أدخل الكاف على (خردل) ليدخل بزر البصل والجزر والبطيخ والقرع والكراث والحرف وهو حب الرشاد، لكان أحسن.
وزعفران اتفاقًا، بل حكي فيه الإجماع، وخضر كخس بالفتح، وبقل وهندباء بالقصر والمد، ويقال: هندب وهندبان بفتح الدال، وهو: البقل ودواء: كصبر، وشاهترج، ومعناه بالعجمية: سلطان العشب، وتين ليس بربوي.
وظاهره: ولو يبس، وهو كذلك، واستظهر المصنف ربويته، ولم يذكر هنا ما استظهر.
وموز ليس بربوي على المشهور، وفاكهة: كخوخ وإجاص، وتفاح، وكمثري، وعنب، وقثاء، وخيار، ولو أدخرت: أي الفاكهة بقطر دون غيره، كالتفاح ونحوه بدمشق، ونحوها كالبطيخ الأصفر بخراسان لبذور الادخار، وليس للعيش.
وظاهر كلامه: أن الموز ليس من الفاكهة؛ لعطفه عليها، أو هو منها، وهو من عطف العام على الخاص.
[و] كبندق: بضم أوله وثالثه، وبإبدال بائه، فليس بربوي على المشهور، ودخل بالكاف: الجوز واللوز ونحوهما؛ لأن ادخارهما ليس للاقتيات.
سند: ويختلف في حب البلوط على الخلاف فيما يدخر نادرًا.
وبلح إن صغر بأن انعقد واخضر؛ لأنه حينئذ علف، والطلع أحرى.
ولتمر النخل سبع درجات:
[1]
طلع (1).
[2]
فاغريض (2).
[3]
فبلح (3).
[4]
فزهو (4).
[5]
فبسر (5).
[6]
فرطب (6).
[7]
فتمر (7).
فإن كبر البلح فربوي على المشهور؛ لقربه من البسر، وإلا غريض الطلع بعد أن ينشق عنه حبه.
وماء ليس بربوي على المعروف، بل وليس بطعام؛ ولذا يجوز فيه
(1) هو أول ما يطلع من التمر على النخيل.
(2)
هو الطلع إذا انشق، ويسمى: الضحك.
(3)
هو أول ما يرطب البسر.
(4)
هو البسر الملون.
(5)
وهو أخضر التمر.
(6)
وهو نضيج البسر.
(7)
وهو حمل النخلة. قال ابن قتيبة في أدب الكاتب ص 80: "باب النخل: (الكِرنَافة) أصل السَّعفة التي تَيْبَس وجمعها كَرَانِيف (والكَرَبة) التي تيبس فتصير مثل الكتف (والجَرِيد) (والعُسُب) السَّعف واحدها عَسِيب (والكَثَر) (والجَذَب) الجُمَّار وهو قُلْب النخلة وقَلْبها وَقِلْبُهَا والجمع قِلَبةٌ وصغار النخل (الأشَاء) (والوَدِيُّ) الفَسِيل واحدها وَدِية وأول حمل النخل (الطَّلْع) فإذا انشق فهو (الضَّحْكُ) وهو (الإغْريض) ثم (البلَح) ثم (السَّيَّاب) ثم (الجدَال) إذا استدار واخضرّ قبل أن يشتد ثم (الْبُسْرُ) إذا عظم ثم (الزَّهْو) إذا أحمرَّ يقال: أزْهَى يُزْهِي فإذا بدت فيه نقط من الإرطاب فهو (مُوَكتٌ) فإن كان ذلك من قبل الذّنَب فهي (مُذَنَّبه) وهو (التُّذْنوب) فإذا لانت فهي (ثَعْدة) فإذا بلغ الإرطابُ نصفَها فهي (مُجَزِّعة) فإذا بلغ ثلثيها فهي (حُلْقانة) فإذا عَمَّها الإرطاب فهي (مُنْسَبِتة) ".