الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[2]
وبيعه به وهو متوسط بين هذا وبين ابتداء الدين بالدين الذي هو أحقها.
[3]
ومنع بيع دين ميت كما في الموطأ.
ابن رشد: لا أعلم فيه خلافًا.
ومنع بيع دين على غائب، ولو قربت غيبته، أو ثبت ببينة؛ إذ لا تعلم حياته، وإقراره ويسره ولا ضدها فهو من شراء ما فيه خصوصية (1).
وأشار بـ (لو) لقول ابن القاسم بجوازها مع قربها.
وظاهره: ولو اشتراه على أنه إن أنكره رد إليه البائع ثمنه، وهو كذلك.
ومنع بيع دين على حاضر، ولو ببينة إلا أن يقر على المشهور.
تنبيه:
محل الجواز ما إذا لم يشتره عنتًا، ونص عليه المصنف في الضمان.
وكبيع العربان؛ لخبر مالك وأبي داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه أنه صلى الله عليه وسلم: "نهى عن بيع العربان"(2)، بضم أوله، وفيه لغات غير ما ذكر المصنف.
(1) في "ن 3": خصومة.
(2)
رواه مالك (2/ 609، رقم: 1271)، وأبو داود (3/ 302، رقم: 3504) من طريق مالك به، وبعض من روى هذا الحديث من طريقه وهم في أدائه، فقالوا: عن مالك أنه بلغه عن عمرو بن شعيب، والصحيح كما هو أغلب الروايات، ولاسيما رواية يحيى: عن مالك عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب به، قال في التدريب (1/ 312): "قال ابن عبد البر: إذا قال مالك عن الثقة عن بكير بن عبد اللَّه الأشج فالثقة مخرمة بن بكير، وإذا قال: عن الثقة عن عمرو بن شعيب، فهو عبد اللَّه بن وهب.
وقيل: الزهري.
وقال النسائي: الذي يقول مالك في كتابه: الثقة عن بكير يشبه أن يكون عمرو بن الحارث. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال غيره: قال ابن وهب كل ما في كتاب مالك أخبرني من لا أتهم من أهل العلم فهو الليث بن سعد. . ".
وقال ابن حجر في تعجيل المنفعة (2/ 625): "مالك انا الثقة عن عمرو بن شعيب قيل هو عمرو بن الحارث أو بن لهيعة وعن الثقة عنده عن بكرٍ بن الأشج قيل هو مخرمة بن بكرٍ وعن الثقة عن سليمان بن يسار وعن الثقة عن بن عمر هو نافع كما في موطأ ابن القاسم".
والراجح ما قاله ابن عبد البر؛ لأنه من أهل الاستقراء التام للموطا، وروايات المذهب، ولو سلمنا بما قال ابن حجر فإن عمرو بن الحارث كما قال الذهبي في الميزان (3/ 252، رقم الترجمة: 6348) هو: "عمرو بن الحارث [ع] عالم الديار المصرية وشيخها ومفتيها مع الليث ابن سعد فوثقوه، مع أن الأثرم سمع أبا عبد اللَّه يقول: ما في المصريين أثبت من الليث، وقد كان عمرو بن الحارث عندي، ثم رأيت له أشياء مناكير.
وقال الأثرم أيضًا، عن أبي عبد اللَّه: إنه حمل على عمرو بن الحارث حملًا شديدًا.
وقال: يروى عن قتادة أحاديث يضطرب فيها ويخطىء.
وقال ابن معين والعجلي والنسائي وغيرهم: ثقة.
وروى عمرو بن سواد، عن ابن وهب، قال: ما رأيت أحفظ من عمرو بن الحارث.
وروى أحمد بن يحيى بن وزير، عن ابن وهب، قال: لو بقى لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلى مالك.
وقال أبو حاتم: لم يكن له نظير في الحفظ في زمانه.
وقال سعيد بن عفير: كان أخطب الناس وأبلغهم وأرواهم للشعر.
قلت: مات كهلًا سنة ثمان وأربعين ومائة".
فهذا النقل يدل على عدالة الرجل وضبطه، وأما ما رواه الأثرم فلا يدل على ضعف الرجل؛ لأنه ربما وهم في الأحاديث التي سمعها منه أحمد، وإلا فإن الناس قد شهدوا له بالحفظ والإتقان، ولذلك قال الحافظ في التقريب (1/ 732):"عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري مولاهم المصري أبو أيوب ثقة فقيه حافظ من السابعة مات قديمًا قبل الخمسين ومائة ع".
وأما ابن لهيعة، فهو كما قال الذهبي في الميزان (2/ 475، رقم الترجمة: 4530): "عبد اللَّه بن لهيعة بن عقبة الحضرمي [د، ت، ق]، أبو عبد الرحمن قاضى مصر وعالمها، ويقال الغافقي، أدرك الأعرج، وعمرو بن شعيب، والكبار.
قال ابن معين: ضعيف لا يحتج به.
الحميدي، عن يحيى بن سعيد - أنه كان لا يراه شيئًا. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= نعيم بن حماد، سمعت ابن مهدى يقول: ما أعتد بشيء سمعته من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك ونحوه.
ابن المديني، عن ابن مهدي، قال: لا أحمل عن ابن لهيعة شيئًا.
وقد كتب إلى كتابًا فيه: حدثنا عمرو بن شعيب، فقرأته على ابن المبارك، فأخرجه ابن المبارك من كتابه.
قال أخبرني إسحاق بن أبي فروة عن عمرو بن شعيب.
قال يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه سنة سبعين ومائة.
وقال عثمان بن صالح: ما احترق كتبه، ما كتبت من كتاب عمارة بن غزية إلا من أصل ابن لهيعة بعد احتراق داره، غير أن بعض ما كان يقرأ منه احترق، ولا أعلم أحدًا أخبر بسبب علة ابن لهيعة مني، أقبلت أنا وعثمان بن عتيق بعد الجمعة، فوافينا ابن لهيعة أمامنا على حمار، فأفلج وسقط، فبدر ابن عتيق إليه فأجلسه، وصرنا به إلى منزله، وكان ذلك أول سبب علته.
رواها العقيلي، حدثنا يحيى بن عثمان، عن أبيه.
وقال أحمد: كان ابن لهيعة كتب عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، فكان بعد يحدث بها عن عمرو نفسه.
خالد بن خداش، قال: رأني ابن وهب لا أكتب حديث ابن لهيعة، فقال: إنى لست كغيري في ابن لهيعة، فاكتبها.
وقال لى في حديث عقبة بن عمرو: لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار، ما رفعه لنا ابن لهيعة قط في أول عمره.
أحمد بن محمد الحضرمي، سألت ابن معين عن ابن لهيعة، فقال: ليس بقوي.
معاوية بن صالح، سمعت يحيى يقول: ابن لهيعة ضعيف.
قال يحيى بن سعيد: قال لى بشر بن السرى: لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفًا.
وقال ابن معين: هو ضعيف قبل أن تحترق كتبه وبعد احتراقها.
وقال الفلاس: من كتب عنه قبل احتراقها مثل ابن المبارك والمقرئ [فسماعه](1) أصح.
وقال أبو زرعة: سماع الأوائل والأواخر منه سواء، إلا أن ابن المبارك، وابن وهب كانا يتبعان أصوله، وليس ممن يحتج به.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن وهب: كان ابن لهيعة صادقًا.
وقال أبو حاتم: سمعت ابن أبي مريم يقول: حضرت ابن لهيعة في آخر عمره، وقوم بربر يقرؤون عليه من حديث منصور، والأعمش، والعراقيين، فقلت له: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= يا أبا عبد الرحمن، ليس هذا من حديثك، قال: بلي، هذه أحاديث قد مرت على مسامعي.
فلم أكتب عنه بعدها، يقول: يكون قد رواها وجادة.
وقال أحمد بن زهير، عن يحيى: ليس حديثه بذاك القوى.
وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: أمره مضطرب، يكتب حديثه للاعتبار.
وقال الجوزجاني: لا نور على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج به.
وقال أبو سعيد بن يونس: قال النسائي يومًا: ما أخرجت من حديث ابن لهيعة قط إلا حديثًا واحدًا أخبرناه هلال بن العلاء، حدثنا معافى بن سليمان، عن موسى ابن أعين، عن عمرو بن الحارث، عن ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة ابن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"في الحج سجدتان".
وقال ابن وهب: حدثني الصادق البار -واللَّه- عبد اللَّه بن لهيعة.
وقال أحمد: من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه! حدثني إسحاق بن عيسى أنه لقى ابن لهيعة سنة أربع وستين ومائة، وأن كتبه احترقت سنة تسع وستين.
وقال أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة صحيح الكتاب طلَّابًا للعلم.
وقال زيد ابن الحباب: سمعت سفيان يقول: كان عند ابن لهيعة الاصول وعندنا الفروع.
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة.
وقال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول.
ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإنى لاكتب كثيرًا مما أكتب لاعتبر به ويقوى بعضه بعضًا.
وقال قتيبة: حضرت موت ابن لهيعة فسمعت الليث يقول: ما خلف مثله.
وقال عثمان بن صالح السهمى: حدثنا إبراهيم بن إسحاق قاضي مصر، قال: حملت رسالة الليث إلى مالك، فجعل مالك يسألني عن ابن لهيعة وأخبره، فيقول: أليس يذكر الحج، فسبق إلى قلبي أنه يريد لقيه.
قلت: ولى ابن لهيعة القضاء بمصر للمنصور سنة خمس وخمسين ومائة، فبقي تسعة أشهر، وأجرى له في الشهر ثلاثين دينارًا.
قال أبو حاتم: سألت أبا الاسود النضر: كان ابن لهيعة يقرأ ما يدفع إليه؟
قال: كنا نرى أنه لم يفته من حديث مصر كثير شيء.
ابن عدي، حدثنا عمر بن سنان، حدثنا يحيى بن خلف، قال: لقيت ابن لهيعة فقلت: ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟ قال: كافر". =