الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه:
سكت هنا عن البغال، وفي توضيحه أنها مع الحمر جنس، وهو المشهور ومذهب المدونة؛ لمنعه قسمتها بالقرعة، وأجاب الصقلي بأنه احتياط في البابين.
وجاز سلم جمل كثير الحمل في عدة، مما ليس كذلك؛ لتباين المنفعة بكثرة الحمل.
ابن عبد السلام: المعتبر الحمل خاصة، وليس السبق عندهم فيها بمعتبر.
قال المصنف: وينبغي اعتبار كل من الحمل والسبق والسير، وهو الذي قاله اللخمي، ولعل هذا هو الذي أشار له بقوله: وصحح وبسبقه، أي: صحح اعتبار خلاف المنفعة بالسبق أيضًا، وجعل الشارح التصحيح راجعًا لكثرة الحمل، ولم أقف على من صححه، بل حكي صاحب التكملة (1) الاتفاق عليه.
وتختلف المنفعة بقوة البقرة على العمل من حرث ودرس ونحوه،
(1) قوله (بل حكى صاحب التكملة) هو العلامة النويري، والمراد بالتكملة: تكملة شرح شيخه البساطي؛ فإنه قد ترك مواضع من المتن لم يكتب عليها، فكتب عليه النويري، وسماه التكملة، والنويري هذا هو: محمد بن محمد بن محمد، أبو القاسم، محب الدين النويري، (801 - 857 هـ = 1399 - 1453 م): فقيه مالكي عالم بالقراآت. ولد في الميمون (من قرى الصعيد بمصر) وتعلم بالقاهرة، وحج مرارًا، وأقام بغزة والقدس ودمشق وغيرها وتوفي بمكة. وكان يتكسب بالتجارة، مستغنيًا عن وظائف الفقهاء.
عرض عليه القضاء فامتنع، وجعل له مرتب في كل يوم دينار، فرده، وقال: يريد جقمق أن يستعبدني! له تصانيف، منها (شرح المقدمات الكافية في النحو والصرف والعروض والقافية - خ) وهى أرجوزة له، و (الغياث) منظومة في القراآت الثلاث الزائدة على السبع، و (شرحها) و (شرح طيبة النشر في القراآت العشر - خ) وهى لشيخه ابن الجزري، و (القول الجاذ لمن قرأ بالشاذ) و (شرح الدرة المضية - خ) في القراآت. ينظر: الأعلام (7/ 47)، والضوء اللامع 9: 246 والتيمورية 3: 308 والكتبخانة 4: 76.