الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منع البيع إلا برضا البائع، وتسليمه الجميع للمبتاع، أو رضي المبتاع بتسليمه للبائع، وعلى هذا درج في الشامل.
ولكليهما البائع والمشتري إذا كانت الثمرة لواحد، والأصل لآخر، أو الأصل لواحد والثمن بينهما: السقي ما لم يضر بالآخر، أي: ما لم يضر المشتري بأصل البائع، أو البائع بثمرة المشتري، واللَّه أعلم.
تنبيهان:
الأول: هذا الذي ذكرناه مثله في توضيحه عن شيخه وابن راشد وغيرهما.
وقال ابن عبد السلام: لكل واحد من صاحبي المأبور والمنعقد، ومعناه للوقت الذي جرت العادة بجذ الثمرة فيه، وانظر لو تقابل الضرران، فإني لم أر لأصحابنا فيه نصًا.
الثاني: لو تنازعا فيمن عليه السقي منهما، فللمالك على البائع حتى يسلم الأصل لمشتريه.
وقال المخزومي في بائع النخل دون الثمر أن السقي على مشتري الأصل.
وتناولت الدار إذا وقع العقد على لفظها الثابت فيها، كباب ورف.
ابن عات: ورحى مبنية بفوقانيتها؛ إذ لا يتم الانتفاع إلا بها. ابن العطار: وإنما يتناول السفلي فقط، إذ هي الثابتة.
ومفهوم الثابت: أن كل ما ينقل من دلو وبكرة وباب وصخر وتراب كان معدًا لإصلاحها أو ما انهدم منها فلبائعهما لا لمبتاعها، إلا بشرط، قاله ابن فتوح (1) وغيره.
(1) هو: عبد اللَّه بن فتوح بن موسى الفهري البونتي، أبو محمد، (000 - 462 هـ = 000 - 1070 م): فاضل أندلسي. من أهل حصن البونت (بشرقي الاندلس) له كتاب في "الوثائق والاحكام"، وهو تأليف مشهور مفيد، جمع فيه أمهات كتب الوثائق وفقهها. وهو مستعمل.
ينظر: الأعلام (4/ 112)، ومعجم البلدان 2: 309 وبغية الملتمس 336.
ومفهوم (مبنية) مخرج لرحى تنقل فلا يتناولها لفظ الدار.
وتناول لفظها ما بها من سلم سمر لثباته، وفي تناولها لسلم غيره أي: غير مسمر يرتقي به لغرفها، وهو قول ابن العطار وابن زرب، وعدم تناوله لعدم ثباته إلا أن يشترطه المبتاع، وهو قول ابن عات قولان حكاهما المتيطي.
وتناول العبد ثياب مهنته بفتح الميم، أي: خدمته، وحكي كسرها، وأنكره الأصمعي (1)، وكذا ثياب الأمة.
وظاهره: كانت ثياب مهنته عليه أو لا، وهو كذلك في سماع أشهب، فقول الشارح: التي عليه غير ظاهر، إلا أن يشترطها المبتاع، وقول البساطي تتناول التي عليه وثياب مهنته، خلاف قول ابن شاس: تتناول ثيابه التي عليه، إذا كانت لبسه لمهنته، وأما ثياب الزينة فللبائع.
(1) هو: عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي، أبو سعيد الأصمعي، (122 - 216 هـ = 740 - 831 م): راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان. نسبته إلى جده أصمع. ومولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة. أخباره كثيرة جدًا. وكان الرشيد يسميه "شيطان الشعر". قال الاخفش: ما رأينا أحدًا أعلم بالشعر من الأصمعي.
وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظًا. وكان الأصمعي يقول: أحفظ عشرة آلاف أرحوزة. وتصانيفه كثيرة، منها "الإبل - ط" و"الأضداد - ط" مشكوك في أنه من تأليفه و"خلق الإنسان - ط" و"المترادف - خ" و"الفرق - ط" أي الفرق بين أسماء الاعضاء من الإنسان والحيوان، و"الخليل - ط" و"الشاء - ط" و"الدارات - ط" و"شرح ديوان ذي الرمة - خ" في 45 ورقة، في خزانة الرباط (1002 د) و"الوحوش وصفاتها - خ" في مكتبة الدراسات العليا ببغداد (992/ 2) و"النبات والشجر - ط" وللمستشرق الالماني وليم أهلورد Vilhelam Ahlwardt كتاب سماه "الأصمعيات - ط" جمع فيه بعض القصائد التي تفرد الأصمعي بروايتها. وأعاد أحمد محمد شاكر وعبد السلام هارون طبعها، ومحققة مشرحة، وسمياها "اختيار الأصمعي" ولعبد الجبار الجومرد، كتاب "الأصمعي حياته وآثاره - ط" ولعبد اللَّه بن أحمد الربعي كتاب "المنتقى من أخبار الأصمعي - ط" غير تام. ينظر: الأعلام (4/ 162).