الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مذ رآها الحب حارا
…
ظنها بالكأس نارا
فطفاها بالمزاج
وقال
قلوب العالمين صبت إليه
…
وقلبي في الهوى رهن لديه
وإني من ألست به ولوع
…
فيا عشاقه صلوا عليه
وقال
يا كثير الصد والهجران جد
…
لقتيل في هواك اليوم جد
بدر تم سلب العقل وقد
…
أسر القلب وللقلب وقد
ملك الروح عياناً وادعى
…
بالذي أبقاه سقمي بالجسد
فتش القلب سوى حبي له
…
في سويداه حبيبي ما وجد
إن تبدى ركع البدر له
…
وإذا ماس له الغصن سجد
وحد الخال على وجنته
…
ولنار الخد رغماً قد عبد
سبحت أملاك جفنيه رضا
…
وهلال الفرق لله حمد
ثغره دراً وطيباً قد حوى
…
واللمى ماء الحيا فيه ورد
جل من قد صور الحسن به
…
وأذاب الجسم في مطل الوعد
بعده قد حرم الجفن الكرى
…
وادعى لي آية الليل رصد
وله ديوان طويل عريض قد نظم فيه أنواع القريض. توفي رحمه الله وأحسن مثواه سنة ألف وثلاثمائة وثمان تقريباً.
الشيخ أنيس الحمصي الواعظ رئيس المؤذنين في جامع بني أمية
ولد بدمشق الشام، وقرأ على السادة الأجلاء الأعلام، كالشيخ سعيد الحلبي والشيخ عبد الرحمن الكزبري والشيخ عبد الرحمن الطيبي وغيرهم وكان تقياً نقياً صالحاً، زاهداً عابداً ناجحاًن كثير البكاء، والخشوع والتضرع في الدعاء، وكان كثيراً ما يقرأ من كتب الوعظ في جامع بني أمية في التركية والعربية. غير أنه كان يغلب عليه الخفة والطيش فلذلك لم يكن
له ثبات على حالة واحدة، فلو مدح إنساناً في وقت بغاية المدح لم يكن وقت مذمته بعيداًن وربما يرتكب هذه الحالة في دروسه العامة فيمضي درسه بين مدح وذم ولم يزل على ذلك، إلى أن أوردته المنية مورد المهالك، توفي يوم ثالث وعشرين من شوال سنة ثمان وتسعين ومائتين وألف ودفن في مقبرة باب الصغير رحمه الله.