الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السيد عبيد الله كدك المدني
ماجد الكمال قرينه، والوقار خدينه، صاحب فصاحة ولسن، ومكانة في الأدب منها تمكن، ومشاركة في فنون المعارف، ومطارحة في فنون اللطائف، فمما صدحت به عنادب قريحته وإفهامه، في غياض طروسه على أملد أقلامه، قوله من قصيدة مجيباً بها حضرة الأديب السيد عمر بن عبد السلام المدرس، مكللة بدرر غزلها ونسيبها وهي قوله بقوله:
ولى زماني وانقضى منعمي
…
لم يبق لي ذوقي ولا منعمي
كلا ولا قلبي يعي ذرة
…
حتى ولا سمعي ولم أعلم
من مربع قد زرته إذ عفا
…
خلي منه ليت لم أقدم
إن الزمان المعتدي قد رمى
…
قلبي بسهم صائب مسهم
بالعضب بل بالرمح مع خنجر
…
أومى إلي ليت لم يعزم
لو كان رمحاً لاتقيت التي
…
يا هل ترى عن أيها أحتمي
قالوا تصبر وارتجز واحتسي
…
صرفاً عقاراً خلصت عن دم
قد عتقت من كرمة زانها
…
كأس من البلور في معصم
تتسقي الأخلا من رحيق غدا
…
ممزوجها مسك رضاب الفم
فصحت واشوقاً لذاك الرضا
…
ب المشتهى من لي بذا المبسم
إني لمن قد خانه دهره
…
من للحزين المسهد المعدم
قالت أنا الخود التي جاد بي
…
حبي لا أصغي إلى لومي
لا أختشي قول العذول الغبي
…
كلا ولا أرجع عن مغرمي
إني إلى مغناك مأمورة
…
بالسعي كي أحظى فقلت اسلمي
أهلاً وسهلاً قد صفا وقتنا
…
يا حبذا الحظ السني فاقدمي
إن أقبلت كغصن بان النقا
…
والنهد باد فوق صدر سمي
أو ادبرت فخصرها ناحل
…
من عظم ردف تحته مرتمي
عيناني من أعينها قد رأت
…
سحراً لهاروت غدا ينتمي
والقوس من حاجبها حاجب
…
عين الرقيب الأعين المقحم
لا عذر لي إن لم أبس فاهها
…
وإن أغض الطرف لم أسلم
كيف وهي بنت لفكر الأديب اللوذعي البارع الأكرم
مغني اللبيب البارع المقتدى
…
وابن الهمام الفارس الضيغم
سراجه الوهاج مستوضحاً
…
إيضاح تلويح لمستفهم
ومنها
أهدى إلى ذي ورم عاجز
…
رهين غم في الحشا مؤلم
سليل نظم رائق ينتقي
…
در المقال الأعذب الأفخم
مستمهراً كشف نقاب لها
…
من نظم در فائق أقوم
يا أيها المفضال يا ذا النهى
…
إني لما كلفت لم أقحم
لكنني ألفت نظماً جرى
…
من غير ما قصد ولم يسلم
موجود هذا الخل أبذلته
…
فاقبل وعامل بالرضا واحلم
واسلم ودم في عيش عز علا
…
أعلى مقام دائم مكرم
وهذه قصيدة السيد عمر بن السيد عبد السلام المدرس:
زار عذيب القلب والمبسم
…
عشاقه في الحلك المظلم
وشرف المجلس من وصله
…
في غفلة الحراس واللوم
ذو طلعة تخجل بدر الدجى
…
قد سلبت عقل الشجي المغرم
كأنه ظبي النقا إذ رنا
…
يسبي بلحظ فاتر أحوم
يهتز تيهاً كالقنا قده
…
من طعنة العاشق لم يسلم
وجنته ورد وقد عمها
…
خال إلى العنبر قد ينتمي
قد صانها خشية عشاقه
…
بسحر طرف للنهى موهم
وجيده أزرى بجيد الظبي
…
لما بدا في حسنه الأقوم
في صدره رمان نهد حلا
…
غض الجنى مستعذب المطعم
ودونه أسود خال له
…
به عن القطف ولمس حمي
منعطف الأعطاف ذو رقة
…
ذل لها كل فتى ضيغم
فقلت أهلاً يا بديع الحلا
…
ومرحباً بالزائر المكرم
أنعمت بالوصل على عاشق
…
ذي صبوة للعشق مستسلم
يا أبيضاً حل سويدا الحشا
…
حبك والله ثوى أعظمي
فهش ضحكاً بشفاه حوت
…
راحاً حلت طيبة المنسم
فبان من ياقوتها لؤلؤ
…
منتسق في سلكه الأنظم
وأنعش الأحباب من ليلة
…
طابت لنا من وصله المنعم
في ساعة أحبب بها ساعة
…
شفت فؤاد المدنف المسقم
فانشرح الخاطر شوقاً إلى
…
مدح أخي المجد العلي المحكم
غواص بحر الفضل بالفكر من
…
يرفل في برد العلى المعلم
شهم إذا ما ذكرت ذا رفعة
…
تراه أسنى طالب مقدم
منها:
يا أيها الماجد يا من له
…
نظم إلى الدر غدا منتمي
دونكم نظماً غدا فاتراً
…
من أحقر عن فضلكم معدم
يرجوكم نظماً لكي يغتدي
…
وجه كتابي منه في مبسم
فعاملوه بالرضا إنه
…
هدية الأدنى إلى المقرم
وقابلوه بقبول ولا
…
تلقوه إذ لبس بمستعظم