الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدرداء حينما كانت سكناً لبعض الدمشقيين، ثم انتقل من القلعة وسكن بمحلة الشاغور، وتصدر لإفادة الطالبين، وولي أمانة الفتوى بدمشق أيام مفتيها المولى أسعد أفندي البكري الصديقي، ولم تطل المدة حتى توفي في سنة إحدى وخمسين ومائتين وألف، ودفن بسفح قاسيون قرب مقبرة بني السقطي رحمه الله تعالى.
الشيخ صالح بن سعيد بن أحمد الدمشقي الحنفي المعروف بالأسطواني
ولد بدمشق سنة عشر ومائتين وألف ونشأ بها، وقرأ على الأفاضل، وكان صالحاً لطيفاً متواضعاً لين الجانب حسن الأخلاق مواظباً على صلاة الجماعة لا يشغله عنها شاغل، وتولى خطابة الجامع الأموي فخطب مدة ثم فرغها على ولده راغب أفندي. مات صاحب الترجمة عاشر ربيع الآخر سنة ألف ومائتين وأربع وتسعين ودفن في مقبرة الذهبية في الدحداح.
الشيخ صالح بن المرحوم الشيخ أحمد بن المرحوم الشيخ سعيد المنير
الدمشقي الشافعي من طائفة ذات حسب ونسب وجاه عظيم وعلم وأدب، وكان المترجم من أحسنهم لطفاً، وأجملهم نباهة وظرفاً. قرأ
على والده مدة مديدة، وأخذ عنه فنوناً عديدة، وقرأ على الشيخ سليم العطار، وغيره من السادة الأخيار، ثم قرأ على شيخنا الشيخ محمد الطنطاوي حتى فاق وظهر شأنه، ورجح في العلم ميزانه، وسما ذكره ونما قدره، وطلبته الطلبة من كل جانب، ومالت إليه أعناق الرغائب، وله درس جامع بين العشاءين في جامع بني أمية، في التفسير الشريف وما شاكه من المقاصد العلية، وكأنه مكانه الذي يجلس فيه للتدريس يناديه، رغماً عن أنس حاسده ومعاديه:
قلدت من المنظوم لا بخسا
…
جيد الفضائل عقدا قط ما لبسا
وصغت منثوره تاجاً علا وغلا
…
قدراً وسعراً ولا والله ما وكسا
هات الحديث عن السادات متصلا
…
ثم اروه عالي الإسناد لا حبسا