الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات ثالث عشر رمضان المبارك سنة أربع وستين ومائتين وألف في مرض الهواء الأصفر. وكان له في قلوب الناس اعتقاد عظيم وجاه جسيم، وتولى أمانة فتوى الشام أيام مفتيها حسين أفندي المرادي، وكان مشهوراً بالعبادة والصلاح، وشيخ الطريقة الخلوتية في الديار الدمشقية، وكان ملازماً على إقامة الأذكار، إلى أن دعاه الله لدار كرامته في دار الكرامة والقرار.
هبة الله بن محمد بن يحيى
بن عبد الرحمن بن تاج الدين بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن موسى ابن عبده البعلي، مفتي بعلبك الدمشقي الشهير بالتاجي المولى الهمام فخر الأنام، وصدر العلماء الأعلام، الفقيه الشهير، والمحدث الكبير، فقيه مذهب النعمان ونبيه ذوي المعارف والشان.
ولد في دمشق في تاسع عشر ذي القعدة سنة إحدى وخمسين ومائة وألف، ونشأ بها واشتغل في طلب العلوم على جماعة منهم سعد الدين العيني ولد سنة 1030 وتوفي سنة 1174 والسيد مصطفى الأيوبي ولد بدمشق سنة 1135 وتوفي بمكة سنة 1205 وعطية الأجهوري البصير المتوفي سنة 1191 والملوي المتوفي سنة 1181 وطه بن مهنا الجبريني الحلبي المتوفي سنة 1174 وأسعد بن عبد الرحمن المجلد سنة 1174 ومحمد حياة السندي المتوفي سنة 1160 وعبد الكريم بن أحمد الشرباتي علامة حلب المتوفي سنة 1176 وعمر الطحلاوي مفتي المالكية بمصر المتوفي سنة 1181 وصالح بن إبراهيم بن سليمان الجينيني المتوفي سنة 1170 والشهاب المنيني المتوفي سنة 1172 وأحمد ابن عبد المنعم الدمنهوري المتوفي سنة 1192 وأبو الفتح محمد بن محمد العجلوني الجعفري المتوفي سنة 1193 والشيخ علي السليمي الصالحي المتوفي سنة 1200 والسيد علي بالبدري شيخ القراءة بمصر المتو
في سنة 1190 وإبراهيم الحلبي
محشي الدر المختار المتوفي سنة 1190 وعلي الصعيدي المتوفي سنة 1189 وموسى المحاسني خطيب جامع بني أمية المتوفي سنة 1173 وأحمد الجوهري المتوفي سنة 1181 والجد الشمس محمد بن عبد الحي الداوودي المتوفي سنة 1168 والسيد الشريف محمد أبو السعود ابن العلامة اسكندر مفتي الحنفية في الديار المصرية المتوفي سنة 1172 وغيرهم ممن يطول ذكرهم، وقد أخذ عنه الجم الغفير والعدد الكثير.
ومات في عشرين من ذي القعدة الحرام سنة أربع وعشرين ومائتين وألف، وله مؤلفات كثيرة منها حاشيته على الأشباه والنظائر لابن نجيم.
ومن نظمه مهنئاً جناب الفاضل المحترم خليل أفندي المرادي بإفتاء دمشق الشام، ومؤرخاً ذلك، فقال:
سقياً لدهر كل هتان به
…
جاء البشير موافياً بمرادي
هذي الأماني التي بلغتها
…
رغماً على الأعداء والحساد
وافت عروساً في نحور عقدها
…
نظم القلائد من ذري الأجداد
وتبسمت عن ثغر روض مسرة
…
فلذا الصوادح غردت بسداد
وأتت ورائه صدر فضل قد سما
…
حيث السماء وقبله القصاد
تسعى على هام السماك أبيةٍ
…
منقادة للسيد المجواد
الشهم مولانا الهمام ومن له
…
في كل علم يقتفيه أياد
من قد رقى رتب المعالي سيدا
…
فكسا الفخار برود مجد وداد
وغذى لبان الفضل من زمن به
…
غصن النبوة مثمر بجياد