الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العصام على الوضعية، وحاشية شرح إيساغوجي، وحاشية النخبة، وحاشية السمرقندية، وحاشية السلم، وحاشيتان على ولدية المرعشي في آداب البحث، وشرح المنظومة الوضعية، وشرح المنظومة التي في آداب البحث، وشرح منظومة التشريح، وشرح نزهة الشيخ داود في الطب، وحاشية شرح أشكال التأسيس في علم الهندسة، وحاشية المغني، أسأل الله أن يتمها. ولنا رسائل عديدة في مسائل متفرقة من علم الحكمة، والكلام وغير ذلك. وقد أجزته بجميع ذلك بشرطه المعتبر، عند أهل النظر، سائلاً من الله أن يصلح أحوالنا، ويبلغنا آمالنا، وأرجوه أن لا ينساني من صالح الدعوات، في سائر الأوقات، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. كتبه بيده الفقير حسن بن محمد الشهير بالعطار، خادم العلم الشريف بالأزهر، عفا الله عنه بمنه.
انتهى كلام هذا المترجم رفع الله قدره، وجعل أعلى الجنة مقره. ثم إنه لم يزل يترقى مقامه وقدره، ويعظم بين الناس جاهه وفخره، والناس يقصدونه من كل جانب، لما اشتمل عليه من الفضائل والمناقب، إلى أن خطبته المنية، إلى الدار العلية، وذلك في حدود سنة ألف ومائتين وخمس وثلاثين.
الشيخ حسن بن سالم الهواري المالكي الأزهري المصري
روح مجمع أهل الكمال، ودوح أهل المعارف والكمال، المتوج بتاج الأتقياء، والمنتهج منهج الأصفياء، من تفجرت ينابيع العلوم على لسانه، وفاضت عيون الحقائق من جلال جنانه، وسطعت شموس معارفه، وزكت عروس عوارفه، وطابت في الناس سيرته، وحسنت سجاياه وسريرته، وهو من رجال الإمام العلامة الجبرتي فقال في ترجمته: قرأ على الشيخ
الصعيدي ولازمه في دروسه العامة، وبعد وفاة شيخه ولي مشيخة رواق الصعايدة، وساس فيهم أحسن سياسة بشهامة زائدة، مع ملازمته للدروس، وتكلمه في طائفته مع الرئيس والمرؤوس، وكان فيه صلابة زائدة، وقوة جنان وشدة جرأة، واشترى خرابة بسوق القشاشين بالقرب من الأزهر، وعمرها داراً لسكنه، وتعدى حدوده وحاف على أماكن جيرانه، وهدم مكتب المدرسة السنانية، وكان مكتباً عظيماً ذا واجهتين وعامودين وأربع بوايك، وزاوية جداره من الحجر النحيب عجيبة الصنعة في البروز والإتقان، فهدمه وأدخله في بنائه من غير تحاش أو خشية لوم مخلوق أو خوف خالق، وأوقف أعوانه من الصعايدة المنتسبين للمجاورة وطلب العلم يسخرون من يمر بهم من حمير الترابين وجمال الأعيان المارين عليهم، فيستعملونها في نقل تراب الشيخ لأجل التبرك، إما قهراً أو محاباة، ويأخذ من مياسير الناس والسوقة دارهم على سبيل القرض الذي لا يرد، وكذلك المؤن، حتى تممها على هذه الصورة وسكن فيها، وأحدق به الجلاوزة من الطلبة يغدون ويروحون في الخصومات والدعاوى، ويأخذون الجعالات والرشوات من المحق والمبطل، ومن خالف عليهم ضربوه وأهانوه ولو عظيماً من غير مبالاة ولا حياء، ومن اشتد عليهم اجتمعوا عليه من كل فج حتى البوابين في الوكائل، وسكان الطباق وباعة النشوق، وينسب الكل إلى الأزهر، ومن عذلهم ولامهم كفروه ونسبوه إلى الظلم والتعدي والاستهزاء بأهل العلم والشريعة، وزاد الحال وصار كل من رؤساء الجماعة شيخاً على انفراده يجلس في ناحية ببعض الحوانيت يقضي