الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
در البلاغة من جواهر لفظه
…
يزري بعقد فصاحة لإياد
منه استعار السحب فضل أنامل
…
فسقي بها جوادي مدى الآباد
فهو الكريم بن الكريم بن الكريم هو الخليل هو السري مرادي
نجل السراة ومن هم كهف الأنا
…
م وملجأ المحتاج والوراد
أعلام علم للورى وهدى وإر
…
شاد وحلم سادة أمجاد
مولاي يا فرد الوجود فضائلا
…
وشمائلا يا أوحد الآحاد
رحماك إني عن علاك مقصر
…
فانعم بعفو منك لإبعاد
إذ لا يزيد الشمس كثرة مدحها
…
والدر لا يلغو بنظم شاد
فاليكها بنت اغتراب خانها
…
فكر تردى من صدا أبعاد
جاءت تهني للوحيد بمنصب الفتوى التي شرفت يبيت مراد
فلها الهنا ولها المنى ولها السنا
…
بالعالم الصنديد خير عماد
لما غدا الإفتاء يبغي كفؤه
…
أرخ له مفتي الشآم مرادي
قسما بلطف مالك لفؤادي
…
وبما لوالده جميل أياد
إني لبست من السرور ملابساً
…
أزهو بها في الجمع والأعياد
لا زلت ترفل في حبور مسرة
…
تهني بك الفتيا مدى الآباد
الشيخ هداية الله الإربيلي الشافعي النقشبندي الخالدي
العالم الفاضل العامل، والمرشد الهمام الكامل، ذو الهمم العلية والعلوم الربانية، والشمائل العلية والفضائل السنية، والسيادة المذكورة والعبادة المشهورة. نشأ من أول زمنه في طاعة الله ولم يعول من صغره على غير طاعة مولاه، ثم سلك الطريقة العلية النقشبندية على يد الإمام والقطب الهمام، سيدي مولانا خالد شيخ الحضرة قدس الله سره، ثم إنه بعد
الكمال خلقه ذلك السيد المفضال، خلافة عامة، ولم يزل مجتهداً في العلم والطريق إلى أن اختار الآخرة على الأولى.
وكان الشيخ المترجم حين سلوكه من طلبة العلم، فقال له حضرة مولانا خالد بعد أن خلقه سيأتي عليك زمان تحتاج فيه إلى تدريس العلوم النقلية والعقلية، وإن لم تدرس فإنهم يخرجونك من وطنك، فأمره بقراءة الورقة الأولى من كل كتاب معد للتدريس، فقرأ ذلك على حضرة مولانا المذكور، ثم أجازه بجميع العلوم النقلية والعقلية وتدريس كتبها الدقيقة، وبعد وفاة حضرة مولانا خالد بمدة طويلة وزمان بعيد، ظهر سر هذه القضية وهو أن محمد باشا الكردي متصرف راوندز، استولى بطغيانه على أربيل ونواحيها، وكانت له محبة عظيمة بالعلم والعلماء، ولما تمكن في أربيل مدة طويلة، قال: إن كل من جلس في مسجد أو زاوية من أهل العلم ولم يدرس فليخرج من هذه البلدة لأني أريد العلم ولا حاجة لي بالطريقة، فشرع الشيخ هداية الله المشار إليه بتدريس العلوم منقولها ومعقولها على وجه التحقيق، بحيث انكب عليه أهل العلم للاستفادة وأنوه أفواجاً أفواجاً، لأنهم رأوا عنده من التحقيق والتدقيق ما لم يشاهدوه عند العلماء الراسخين في العلوم والتدريس فتعجب الناس من ذلك لأنه لم