الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السيد عبد الله بن عابدين الدمشقي الحنفي الماتريدي
إمام قد تحلى بالفضائل، وارتدى بأجمل الشمائل، وأكب على العلم والطلب، إلى أن نال المرام والأرب، وكان شهماً فاضلاً، عالماً عاملاً، حسن الاعتقاد، جميل المعاملة والوداد، ذا تقوى وعبادة، وصيانة وزهادة، وكان مقدم الطريقة النقشية، في جامع بني أمية، وله أحوال عجيبة، ومكاشفات غريبة، وكرامات مشهودة، وصفات محمودة. توفي يوم الجمعة في صلاة العصر في السجدة الثانية من الركعة الثانية في اليوم التاسع عشر من شعبان سنة تسع وخمسين ومائتين وألف ودفن في مقبرة باب الصغير قرب قبر المرحوم السيد محمد عابدين المشهور.
الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن أحمد أبي العباس إمام السادس الحنفية في
جامع بني أمية
كان رجلاً صالحاً تقياً نقياً، عابداً زاهداً، متباعداً عن الناس، له في التمسك بطاعته تعلق وإيناس، وكان مقدم الطريقة الشاذلية بعد موت والده رحمه الله. فأرشد كل سالك، ونهج بالمريدين أحسن المناهج والمسالك، وكان كثير الوداد، معتصماً بحبل الصواب والسداد، دائم الإقامة، على حالة الاستقامة، حسن السيرة، صافي السريرة. مات رحمه الله سنة ستين ومائتين وألف، ودفن في مقبرة باب الصغير رحمه الله تعالى.
الشيخ عبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشافعي الأزهري الشهير بالشرقاوي
العلامة النحرير، والفهامة الشهير، والأصولي الفقيه، والفاضل النبيه، شيخ الإسلام، وعمدة الأنام، من طلع في فلك الأزهر بدراً، وتقدم
على صلة الأفاضل ذوي الفضائل علماً وجلالة وقدرا، فكان في جبهة الدهر غرة، ولأهل العصر روضة فرح ومسرة.
ولد ببلدة تسمى الطويلة بشرقية ببلبيس في حدود الخمسين بعد المائة والألف، ونشأ على غاية الكمال واللطف، فلما ترعرع وحفظ القرآن، قدم إلى الجامع الأزهر المصان، وسمع من الملوي والجوهري الحفني والدمنهوري ومن الشيخ يوسف الحفني والبليدي ومحمد الفارسي وعلي الصعيدي وعمر الطحلاوي وعطية الأجهوري، وسمع الموطأ على علي بن العربي الشهير بالسقاط، وأخذ الطريقة على الشيخ محمود الكردي بكمال الاحتياط، ودرس الدروس بالجامع الأزهر، وقرأ بغيره أيضاً وتحقق ودقق وحرر، وله تأليفات دالة على علو قدره، ورفعة مقامه وسمر ذكره، من ذلك حاشية على التحرير، وشرح نظم الشيخ يحيى العمريطي وشرح العقائد المشرقية والمتن له أيضاً، وشرح مختصر في العقائد والفقه والتصوف مشهور في بلاد داغستان، وشرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد، ومختصر الشمائل وشرحه له، ورسالة في لا إله إلا الله، ورسالة في مسألة أصولية في جمع الجوامع وشرح الحكم والوصايا الكردية في التصوف وشرح ورد السحر للبكري، ومختصر المغني في النحو، وغير ذلك. وبعد موت الشيخ العروسي حولت إليه مشيخة الأزهر إلا أنه كان له معارضون كثيرون فلم يتركوا له راحة لدعوى استحقاقها للشيخ مصطفى الصاوي، وبقي هذا الاختلاف وعدم الراحة إلى أن توفي الشيخ مصطفى الصاوي فسلمت للمترجم من غير منازع. ولم يزل في منصبه مع اختلاف وشقاق من واقعات اقتضاها الحال، إلى أن مرض مدة، ومات يوم الخميس