الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الرابع:
حديث أبي سعيد رضى الله عنه قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حى من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيِّفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شىء، لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لُدغ وسعينا له بكل شىء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد إستضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جعلًا، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه ويقرأ:(الحمد لله رب العالمين) فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي وما به قَلَبَة
(9)
، قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال:"وما يدريك أنَّها رقية" ثم قال: "قد أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم سهمًا" فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
(10)
.
الحديث الخامس:
حديث ابن عباس أن نفرًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرُّوا بماءٍ فيهم لديغ أو سليم، فعرض لهم من أهل الماء فقال: هل فيكم من راق؟ فإن في الماء رجلًا
(9)
قَلَبَة: "أي ألم وعلة". النهاية (4/ 98) وانظر: أعلام الحديث (2/ 1120)، تفسير غريب ما في الصحيحين (130)، لسان العرب (1/ 686).
(10)
متفق عليه: البخاري: كتاب الإجارة، باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب (2/ 795) ح (2156) وأخرجه أيضًا في كتاب الطب، باب الرقى بفاتحة الكتاب (5/ 2166) ح (5404). ومسلم: كتاب السلام، باب جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار (14/ 437) ح (2201)