الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تبعًا لقوته وضعفه بالنسبة لكل نوع من الأنواع. وإن كثيرًا من الناس لديهم وقاية خلقية تمنع قبولهم لبعض الأمراض المعينة. ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص والأحوال. فاختلاط الصحيح بالمريض سبب لنقل المرض وقد يتخلف هذا السبب"
(35)
تبعًا لتقدير الله تعالى.
وممن أخذ بِهذا المسلك أيضًا بالإضافة إلى من سبق: البغوي
(36)
وابن الصلاح
(37)
وابن مفلح
(38)
والطيبي
(39)
والقسطلاني
(40)
وسليمان بن عبد الله
(41)
وصديق حسن خان
(42)
والألباني
(43)
.
ثانيًا: مذهب النسخ:
نقل القاضي عياض عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجماعة من السلف قولهم بنسخ الأحاديث المثبتة للعدوى بحديث "لا عدوى"
(44)
.
ثالثًا: مذهب الترجيح:
سلك هذا المذهب فريقان من الناس: أحدهما رجح الأحاديث النافية
(35)
الباعث الحثيث (171).
(36)
في شرح السنة (12/ 169).
(37)
في مقدمته في علوم الحديث ص (172).
(38)
في الآداب الشرعية (3/ 251)
(39)
في الكاشف في حقائق السنن (8/ 314)، المعروف بشرح الطيبي.
(40)
في إرشاد الساري (8/ 373).
(41)
في تيسير العزيز الحميد ص (425).
(42)
في عون الباري (5/ 247).
(43)
في السلسلة الصحيحة (2/ 696). وقال: (وما أشبه اليوم بالبارحة فإن الأطباء الأوروبيين في أشد الغفلة عنه تعالى لشركهم وضلالهم وإيمانهم بالعدوى على الطريقة الجاهلية فلهؤلاء يقال: "فمن أعدى الأول؟ ").
(44)
انظر: الفتح (10/ 159)، مسلم بشرح النووي (14/ 465).
للعدوى وردّ الأحاديث المثبتة للعدوى وعلى رأس هؤلاء عائشة رضي الله عنها.
والفريق الآخر رجح الأحاديث المثبتة للعدوى ورد حديث "لا عدوى".
فأما الفريق الأول: فقد استدلوا على ما ذهبوا إليه بما يلى: -
1 -
أن الأحاديث المثبتة للعدوى شاذة
(45)
.
2 -
"أن عائشة أنكرت ذلك، فأخرج الطبري عنها أن امرأة سألتها عنه
(46)
فقالت: ما قال ذلك، ولكنه قال:"لا عدوى"، وقال:"فمن أعدى الأول؟ " قالت: وكان لي مولى به هذا الداء فكان يأكل في صحافي ويشرب في أقداحي وينام على فراشي
(47)
.
3 -
أن أبا هريرة تردد في هذا الحكم، فيؤخذ الحكم من رواية غيره.
4 -
أن الأخبار الواردة من رواية غيره في نفي العدوى كثيرة شهيرة بخلاف الأخبار المرخصة في ذلك"
(48)
.
وأما الفريق الثاني وهم الذين رجحوا الأحاديث المثبتة للعدوى فإنهم ردوا حديث "لا عدوى" واستدلوا على ذلك بما يلي: -
1 -
"أن أبا هريرة رجع عنه: إما لشكه فيه وإما لثبوت عكسه عنده.
2 -
أن الأخبار الدالة على الإجتناب أكثر مخارج وأكثر طرقًا فالمصير إليها أولى"
(49)
.
* * *
(45)
انظر فتح الباري (10/ 159).
(46)
أى عن حديث: "وفر من المجذوم فرارك من الأسد".
(47)
أخرجه الطبرى في تَهذيب الآثار (1/ 26) ح (83) وابن أبي شيبة في مصنفه مختصرًا (5/ 568) ح (9).
(48)
فتح الباري (10/ 159).
(49)
فتح الباري (10/ 160).