الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خمس صلوات في اليوم والليلة" فقال: هل عليَّ غيرهن؟ قال: "لا إلا أن تطَّوع، وصيام شهر رمضان" فقال: هل عليَّ غيره؟ فقال: "لا إلا أن تطَّوع" وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة فقال: هل علىَّ غيرها؟ قال: "لا إلا أن تطَّوع" قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفلح وأبيه إن صدق، أو دخل الجنة وأبيه إن صدق"
(6)
.
الحديث الثاني:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمُّك" قال: ثم من؟ قال: "ثم أمك" قال: ثم من؟ قال: "ثم أمك" قال: ثم من؟ قال: "ثم أبوك".
وفي طريق آخر فقال -يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم-: "نعم وأبيك لتنبأن"
(7)
.
الحديث الثالث:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه -أيضًا- قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: أي الصدقة أعظم أجرًا؟ فقال: "أما وأبيك لتنبأنَّه، أن تصدَّق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل البقاء، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان"
(8)
.
بيان وجه التعارض
وجه التعارض في هذه الأحاديث أن في بعضها النهي عن الحلف بغير الله
(6)
أخرجه مسلم: كتاب الأيمان: باب: بيان الصلوات التى هي أحد أركان الإسلام (1/ 282) ح (11).
(7)
أخرجه مسلم: كتاب: البر والصلة. باب: بر الوالدين. (16/ 337) ح (2548).
(8)
أخرجه مسلم: كتاب الزكاة. باب: بيان أن أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح (7/ 129) ح (1032).
تعالى وفي البعض الآخر ما ظاهره حلف النبي صلى الله عليه وسلم بغير الله تعالى كما في قوله: "أفلح وأبيه إن صدق" مما قد يفهم منه جواز الحلف بغير الله تعالى.
ولذلك اختلف أهل العلم في توجيه هذه النصوص كما سيأتي بيانه في المطلب التالي إن شاء الله تعالى.
* * *