الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول ذكر الأحاديث التي قد يوهم ظاهرها التعارض
جاء النهى منه صلى الله عليه وسلم صريحًا عن الحلف بغير الله تعالى في عدة أحاديث كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم -أيضًا- ما ظاهره حلفه بغير الله تعالى.
*
أما أحاديث النهي فهي كالتالى:
الحديث الأول:
حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم" قال عمر: فوالله ما حلفت بِها منذ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ذاكرًا ولا آثرًا
(1)
.
الحديث الثاني:
حديث ابن عمر رضى الله عنهما. وقد جاء من ثلاثة طرق هي كالتالي:
الطريق الأول: من رواية نافع عن ابن عمر. ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر بن الخطاب وهو يسير في ركب يحلف بأبيه فقال: "ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم. فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو فليصمت"
(2)
.
الطريق الثاني: من رواية عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما ولفظه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان حالفًا فلا يحلف إلا بالله"
(1)
متفق عليه: البخارى: كتاب الأيمان والنذور. باب: لا تحلفوا بآبائكم (6/ 2449) ح (6271). ومسلم: كتاب الأيمان. باب: النهي عن الحلف بغير الله (11/ 115) ح (1646).
(2)
متفق عليه: البخاري في موضعين: في كتاب الأيمان. باب: لا تحلفوا بآبائكم (6/ 2449) ح (6270). وفي كتاب الأدب. باب: من لم يرَ إكفار من قال ذلك متأوّلًا أو جاهلًا (5/ 2265) ح (5757). ومسلم: كتاب الأيمان. باب: النهي عن الحلف بغير الله (11/ 116) ح (1646).