الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث السادس مكانة الصحيحين عند الأمة
سأتناول هذا المبحث من خلال الحديث عن ثلاثة أمور:
أحده
ا: أقوال أهل العلم في بيان مكانة الصحيحين
.
وثانيهما: تعريف موجز بالصحيحين.
وثالثهما: الأحاديث المنتقدة فيهما.
أ) أقوال أهل العلم في بيان مكانة الصحيحين:
لقد حظى الصحيحان باهتمام بالغ وعناية فائقة من أهل العلم لم تحصل لغيرهما من كتب السنة، كما هو واضح من كثرة المؤلفات التي ألفت عليهما من شروح ومستخرجات ومستدركات، وتعاليق وملخصات .. ولا عجب من ذلك فهما أول الكتب المؤلفة في الصحيح المجرد، كما أنَّهما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى ولذلك فقد تلقتهما الأمة بالرضى والقبول، وتواردت أقوال أهل العلم في الثناء عليهما وإعظام شأنِهما وبيان منْزلتهما، وإليك بعض أقوالهم في ذلك:
قال ابن الصلاح: "أول من صنف الصحيح: البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي مولاهم، وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري القشيري .. وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز"
(1)
.
وقال النووي: "أول مُصَنَّف في الصحيح المجرد: صحيح البخاري ثم
(1)
مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث (19 - 20).
مسلم، وهما أصح الكتب بعد القرآن"
(2)
.
وقال أيضًا: "اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان: البخاري ومسلم وتلقتهما الأمة بالقبول"
(3)
.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الذي اتفق عليه أهل العلم أنه ليس بعد القرآن كتاب أصح من كتاب البخاري ومسلم"
(4)
.
وقال أيضًا: "ليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن وما جمع بينهما"
(5)
.
وقال ابن كثير عن هذين الكتابين: "هما أصح كتب الحديث"
(6)
.
وقال ابن أبي العز: "الصحيحان اللذان جمعهما البخاري ومسلم أصح الكتب المصنفة هذا الذي عليه أئمة الإسلام"
(7)
.
وقال السخاوي: "وبالجملة فكتاباهما أصح كتب الحديث"
(8)
.
وقال العيني: "اتفق علماء الشرق والغرب على أنه ليس بعد كتاب الله تعالى أصح من صحيحي البخاري ومسلم"
(9)
.
(2)
التقريب مطبوع مع شرحه تدريب الراوي (1/ 70، 73).
(3)
مسلم بشرح النووي (1/ 120).
(4)
مجموع الفتاوى (20/ 321).
(5)
المرجع السابق (18/ 74).
(6)
اختصار علوم الحديث مطبوع مع شرحه الباعث الحثيث (23).
(7)
الاتباع (46).
(8)
فتح المغيث (1/ 44).
(9)
عمدة القاري (1/ 5).