الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- عن عدي بن حاتم رضى الله عنه: أن رجلًا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله"
(2)
.
*
ثانيًا: الأحاديث التي يُفهم منها جواز إطلاق هذه الألفاظ:
جاء إطلاق هذه الألفاظ -سواءً ما كان منها يُطلق على السيد أو ما كان منها يطلق على المملوك أو ما كان فيه الجمع بين الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في ضمير واحد- على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث، بل إن بعضها جاء في كتاب الله تعالى، وإليك بيان ذلك:
أ - فمِن ورود لفظ الرب في كتاب الله تعالى قول يوسف عليه السلام: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ}
(3)
أي عند سيدك.
- ومن وروده على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1 -
ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في أشراط الساعة، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم:"إذا ولدت الأمة ربَّها" وفي رواية "ربتها"
(4)
.
2 -
ما جاء في حديث زيد بن خالد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندما سُئل عن ضالة الإبل "مالك ولها، معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الجمعة، باب: تخفيف الصلاة والخطة (6/ 407) ح (870).
(3)
سورة يوسف، آية (42).
(4)
متفق عليه. البخاري في موضعين: كتاب الإيمان، باب: سؤال جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان وعلم الساعة (1/ 27) ح (50). وفي كتاب التفسير، باب:{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} (4/ 1793) ح (4499).
ومسلم: كتاب الإيمان، باب: بيان الإيمان والإسلام والإحسان (1/ 278) ح (10). ورواه مسلم أيضًا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كتاب الإيمان في الباب نفسه (1/ 268) ح (8).
وتأكل الشجر حتي يلقاها ربُّها"
(5)
.
ب - ومن ورود لفظ (المولى) ما سبق من قوله صلى الله عليه وسلم: "وليقل سيدي ومولاي".
ج - ومن ورود لفظ (العبد) و (الأمة) في كتاب الله تعالى: قوله تعالى: {وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ}
(6)
.
- ومن ورودهما في السنة قوله صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "العبد إذا نصح سيّده، وأحسن عبادة ربه كان له أجره مرتين"
(7)
.
- وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "إذا زنت الأمة فاجلدوها، ثم إذا زنت فاجلدوها .. "
(8)
.
د - ومن ورود اللفظ الجامع بين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في ضمير واحد قوله صلى الله عليه وسلم -كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "ثلاث من كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار"
(9)
.
(5)
متفق عليه. البخاري: كتاب المساقاة، باب: شرب الناس والدواب من الأنْهار (2/ 836) ح (2243). ومسلم: كتاب اللقطة (12/ 263) ح (1722).
(6)
سورة النور، آية (31).
(7)
متفق عليه: البخاري: كتاب العتق، باب: العبد إذا أحسن عبادة ربه (2/ 899) ح (2408).
ومسلم: كتاب الإيمان، باب: وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم (2/ 546) ح (154).
(8)
متفق عليه: البخاري: كتاب العتق، باب: كراهية التطاول على الرقيق (2/ 901) ح (2417). ومسلم: كتاب الحدود، باب: رجم اليهود أهل الذمة في الزنى (11/ 224) ح (1703).
(9)
متفق عليه: البخاري: كتاب الإيمان، باب: حلاوة الإيمان (1/ 14) ح (16). ومسلم: كتاب الإيمان، باب: بيان خصال من اتصف بِهن وجد حلاوة الإيمان (2/ 372) ح (43).