الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعيين ليلة القدر:
الذي عليه أكثر العلماء أنها ليلة سبع وعشرين من رمضان، كل عام؛ لحديث زرّ بن حبيش الذي أخرجه مسلم والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، قال: قلت لأبيّ بن كعب: إن أخاك عبد الله بن مسعود يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر، فقال: يغفر الله لأبي عبد الرحمن! لقد علم أنها في العشر الأواخر من رمضان، وأنها ليلة سبع وعشرين؛ ولكنه أراد ألا يتّكل الناس، ثم حلف لا يستثني
(1)
: أنها ليلة سبع وعشرين. قال: قلت: بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال: بالآية التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بالعلامة: أن الشمس تطلع يومئذ لا شعاع لها.
والجمهور على أن هذه الليلة باقية في كل عام، ومختصة برمضان.
أماراتها أو علاماتها:
من علاماتها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها.
روى أبو داود الطيالسي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: «ليلة سمحة طلقة، لا حارّة ولا باردة، وتصبح شمس صبيحتها ضعيفة حمراء» .
وروى ابن أبي عاصم النبيل بإسناده عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني رأيت ليلة القدر، فأنسيتها، وهي في العشر الأواخر من لياليها، وهي طلقة بلجة، لا حارّة ولا باردة، كأن فيها قمرا، لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها» .
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليخبر عن ليلة القدر، فوجد رجلين يتنازعان، فنسي الخبر.
(1)
أي جزم في حلفه بلا استثناء فيه، بأن يقول عقب يمينه: إن شاء الله.