الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة البراءة من الشرك والكفر وأعمال المشركين
الإعراب:
{لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ} {ما} بمعنى الذي في موضع نصب ب {أَعْبُدُ} و {تَعْبُدُونَ} صلة (الذي) والعائد محذوف، تقديره: ما تعبدونه. ويجوز أن تكون {ما} مصدرية، فلا تفتقر إلى عائد.
{وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ} قال: {ما أَعْبُدُ} ولم يقل (من) لمطابقة ما قبله وما بعده.
وقيل: {ما} بمعنى (من).
{وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ، وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ} {ما} في الوضعين في موضع نصب؛ لأنها مفعول ما قبلها، وهما إما موصولة أو مصدرية مثل {ما} الأولى.
البلاغة:
{يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ} خطاب بالوصف للتوبيخ والتشنيع.
{لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ} طباق السلب، فالأول نفي والثاني إثبات.
{لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ} و {لا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ} مقابلة بين الجملتين في الاستقبال.
{وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ} {وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ} مقابلة بين الجملتين في الحال أو الماضي.
وفي هذه المقابلة نفي لعبادة الأصنام في الحال والاستقبال.
{يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ، لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ} توافق الفواصل في الحرف الأخير.
المفردات اللغوية:
{يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ} يعني كفرة مخصوصين قد علم الله منهم أنهم لا يؤمنون، وهم زعماء الشرك في مكة. {لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ} أي في المستقبل، فإن {لا} لا تدخل إلا على مضارع