الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسالة الحياة أو حال المؤمن والكافر
الإعراب:
{وَالْعَصْرِ} قسم، وجوابه:{إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} والمراد بالإنسان: الجنس، ولهذا استثنى منه:{إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} .
{وَتَواصَوْا} أصله «تواصيوا» إلا أنه تحركت الياء وانفتح ما قبلها، فانقلبت ألفا، فاجتمع ساكنان: الألف والواو بعدها، فحذفوا الألف لالتقاء الساكنين.
البلاغة:
{إِنَّ الْإِنْسانَ} أي الناس بدليل الاستثناء، فهو إطلاق البعض وإرادة الكل.
{لَفِي خُسْرٍ} التنكير للتعظيم، أي في خسر عظيم.
{وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ، وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ} إطناب بتكرار الفعل، لزيادة العناية به.
{وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ} بعد قوله: {بِالْحَقِّ} خاص بعد عام، فإن الصبر داخل في عموم الحق، إلا أنه خصصه بالذكر للاهتمام به بعينه.
{الْعَصْرِ} ، {بِالصَّبْرِ} ، {خُسْرٍ} سجع عفوي غير متكلف، وهو من المحسنات البديعية.
المفردات اللغوية:
{وَالْعَصْرِ} والدهر، أقسم الله به لاشتماله على الأعاجيب، وقيل: صلاة العصر، أو وقت العصر من بعد الزوال إلى الغروب. {إِنَّ الْإِنْسانَ} جنس الإنسان فالتعريف للجنس.
{خُسْرٍ} خسارة أو خسران في تجارته، والتنكير للتعظيم. والخسارة: النقصان وضياع رأس المال. {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} فإنهم اشتروا الآخرة بالدنيا، ففازوا بالحياة الأبدية والسعادة الدائمة، فليسوا في خسران.