الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" إذا اجتمع الداعيان؛ فأجب أقربهما بابا؛ فإن أقربهما بابا أقربهما جوارا، وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق "؛ أخرجه أحمد، وأبو داود، وفي إسناده زيد (1) بن عبد الرحمن الدالاني، وقد وثقه أبو حاتم، وضعفه ابن حبان (2) .
وأخرج البخاري، وغيره من حديث عائشة: أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن لي جارين؛ فإلى أيهما أهدي؟ فقال: " إلى أقربهما منك بابا "، فهذا يشعر باعتبار القرب في الباب.
(
[شروط وجوب إجابة الدعوة] :)
(ولا يجوز حضورها إذا اشتملت على معصية) ؛ لحديث علي عند ابن ماجه (3) بإسناد رجاله رجال الصحيح، قال: صنعت طعاما؛ فدعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء، فرأى في البيت تصاوير، فرجع.
وأخرج أبو داود، والنسائي، والحاكم من حديث ابن عمر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مطعمين: عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل وهو منبطح على بطنه "، وفي إسناده انقطاع (4) .
(1) • الصواب: " يزيد " كما في كتب الرجال، وهو مشهور بكنيته: أبو خالد. (ن)
(2)
• وهذا هو الصواب؛ أنه ضعيف لكثره خطإه، ثم هو مدلس. (ن)
(3)
• في " سننه "(2 / 323) ، وسنده صحيح.
وله عنده شاهد من حديث سفينة رضي الله عنه. (ن)
(4)
• كذا قال! ولا أدري وجهه، بل لا معنى له؛ فإن الإسناد متصل؛ فإنه من طريق كثير بن هشام: ثنا جعفر بن برقان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه.
وقد سكت عنه أبو داود، وتبعه المنذري (5 / 353)، وقال الحاكم:" صحيح على شرط مسلم "، ووافقه الذهبي. =
وقد ورد النهي عن القعود على المائدة التي تدار عليها الخمر من حديث عمر عند أحمد بإسناد ضعيف (1) ، ومن حديث جابر عند الترمذي - وحسنه -.
وأخرجه أيضا أحمد، والنسائي، والترمذي، والحاكم من حديثه مرفوعا.
وفي الباب غير ذلك.
ويؤيده أدلة الأمر بالمعروف النهي عن المنكر؛ ومن ذلك:
" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ".
وهو في " الصحيحين "، وغيرهما.
= ثم رجعت إلى الشوكاني؛ فإذا به يقول (6 / 157) : " وهو من رواية جعفر بن برقان، عن الزهري؛ ولم يسمع منه ".
أقول: ولم أجد قبل الشوكاني من نفى سماعه من الزهري! بل ظاهر عبارات الأئمة أنه سمع منه، ولكنهم ضعفوا حديثه عنه خاصة، كما قال أحمد:" إذا حدث عن غير الزهري؛ فلا بأس به، وفي حديث الزهري يخطئ "؛ ونحوه عن ابن معين وغيره، وقال الحافظ في " التقريب ":" صدوق يهم في حديث الزهري "، وقال في " التهذيب ":" ومما أنكره العقيلي من حديثه عن الزهري حديث: " نهى عن مطعمين
…
" الحديث ". (ن)
قلت: ثم حكم الشيخ في " الإرواء "(1982) بنكارة هذا الحديث؛ فانظره.
(1)
• وهو كما قال، ولكن الحديث صحيح؛ لأن له طرقا كثيرة وشواهد أوردها المنذري في " الترغيب "(1 / 88 - 90) ، وقد تكلمت عليها في " التعليق الرغيب ".
ومن أقواها؛ حديث جابر المذكور؛ فقد صححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وقال الحافظ:" إسناده جيد "، وهو كما قالوا، لولا أن أبا الزبير رواه عن جابر بالعنعنة.
لكن رواه الترمذي من طريق ليث، عن طاوس، عن جابر؛ فهذه متابعة قوية؛ بيد أن ليثا - وهو ابن أبي سليم - فيه ضعف من قبل حفظه، فيصلح شاهدا للطريق الأول. (ن)