الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد أوضحت المقام في رسالتي في القضاء، وبسطت المقال على مسائل الإمامة في كتابي " إكليل الكرامة في تبيان مقاصد الإمامة "، وهما هما في هذين البابين، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، وهو المستعان، وبه التوفيق.
(
[ما حكم من يحرص على القضاء
؟] :)
(ويحرم عليه الحرص على القضاء وطلبه) ؛ لحديث عبد الرحمن بن سمرة في " الصحيحين "، وغيرهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عبد الرحمن بن سمرة! لا تسأل الإمارة؛ فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها ".
وأخرج أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي - وحسنه - (1) من حديث أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من سأل القضاء وكل إلى نفسه، ومن جبر عليه ينزل عليه ملك يسدده ".
وأخرج البخاري، وغيره من حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
" إنكم ستحرصون على الإمارة؛ وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة وبئست الفاطمة ".
(1) • قلت: وفيه نظر؛ لأن مداره على عبد الأعلى الثعلبي، عن بلال بن مرداس الفزاري؛ والأول ضعفه الجمهور؛ كما قال الشوكاني (8 / 214) ، والآخر جهله ابن القطان، وإن وثقه ابن حبان.
ثم إن في سنده اختلافا بينه الترمذي نفسه في " سننه "(2 / 275) ؛ وانظر " التلخيص "(ص 410) . (ن)