الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرج أحمد في " المسند " - من رواية ابنه عبد الله (1) -، وأبو داود (2) ، وسعيد بن منصور من حديث أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ثلاث من أصل الإيمان: الكف عمن قال: لا إله إلا الله، لا تكفره بذنب، ولا تخرجه عن الإسلام بعمل، والجهاد ماض مذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال، لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل ".
ولا يعتبر في الجهاد إلا أن يقصد المجاهد بجهاده أن تكون كلمة الله هي العليا كما ثبت في حديث أبي موسى في " الصحيحين "، وغيرهما، قال:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء؛ فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال:
" من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهو في سبيل الله ".
(
[في جهاد التطوع: لا بد من إذن الوالدين] :)
(إذا أذن الأبوان) ؛ لحديث عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجل إلى النبي
(1) الأحسن التعبير بأن يقول: وأخرج عبد الله بن أحمد في " زوائد مسند أبيه "؛ لأن أحمد لم يرو عن ابنه ما زاد؛ بل عبد الله روى عن أبيه " المسند "، وروى في أثنائه بعض أحاديث زائدة عن غير أبيه؛ وقد كثر للشارح هذا التعبير؛ وهو خطأ {. (ش)
(2)
• ومن طريقه رواه أبو داود (1 / 397) ؛ فكان اللائق بالمؤلف أن يشير لذلك، ولكن أنى له هذا؛ وهو لا ينقل من الأصول؟}
ثم إن إسناده ضعيف؛ فيه يزيد بن أبي نشبة؛ وهو مجهول. (ن)
- صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال:" أحي والداك؟ "، قال: نعم، قال:" ففيهما فجاهد "(1) .
وفي رواية لأحمد، وأبي داود، وابن ماجه: قال: يا رسول الله {إني جئت أريد الجهاد معك، ولقد أتيت وإن والدي يبكيان؟ قال:" فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ".
وقد أخرج هذا الحديث مسلم من وجه آخر (2) .
وأخرج أبو داود (3) من حديث أبي سعيد، أن رجلا هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال:" هل لك أحد باليمن؟ "، فقال: أبواي، فقال:" أذنا لك؟ "، فقال: لا، فقال:" ارجع إليهما واستأذنهما، فإن أذنا لك فجاهد؛ وإلا فبرهما "، وصححه ابن حبان.
وأخرج أحمد (4) والنسائي، والبيهقي من حديث معاوية بن جاهمة السلمي: أن جاهمة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله} أردت الغزو، وجئتك أستشيرك،؟ فقال:" هل لك من أم؟ "، قال: نعم، فقال:" الزمها؛ فإن الجنة عند رجليها "، وقد اختلف في إسناده اختلافا كثيرا.
(1) • لعله سقط من قلم المؤلف أو الناسخ: " رواه البخاري ومسلم "؛ فقد أخرجاه.
ويشعر بهذا عطفه بقوله: " وفي رواية لأحمد
…
". (ن)
(2)
• (8 / 3) ؛ وهو عند مسلم باللفظ الآخر. (ن)
(3)
• في " سننه "(1 / 396) ؛ وسنده ضعيف، وإن صححه الحاكم (2 / 104) .
وأما حديث ابن عمرو قبله؛ فصحيح بروايتيه. (ن)
(4)
• في " المسند "(3 / 429) ، والنسائي (2 / 54) ، وصححه الحاكم (2 / 104) ، ووافقه الذهبي، ورواه البيهقي (9 / 26) . (ن)