الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي " الحجة البالغة ":
" إلا المداواة بالخمر؛ إذ للخمر ضراوة لا تنقطع، والمداواة بالخبيث - أي: السم ما أمكن العلاج بغيره - فإنه ربما يفضي إلى القتل، والمداواة بالكي - ما أمكن بغيره - لأن الحرق بالنار أحد الأسباب التي تنفر منها الملائكة ". اه.
وقد استوفيت الكلام على هذه المسألة في كتابي " دليل الطالب إلى أرجح المطالب ".
(
[الكي يكره تنزيهاً] :)
(ويكره الاكتواء) ؛ لحديث ابن عباس عند البخاري - وغيره (1) -، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار، وأنهى أمتي عن الكي "، وفي لفظ:" وما أحب أن أكتوي ".
وأخرج أحمد (2) ، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي - وصححه - من
(1) سيورده المصنف - بعد - معزواً إلى " الصحيحين ".
(2)
• في " المسند (4 / 427، 430) ، والترمذي (3 / 162) ، وابن ماجه (2 / 352) ، وكذا الحاكم (4 / 213) ، كلهم عن الحسن، عن عمران، به؛ وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "، ووافقه الذهبي {وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ".
قال المنذري في " اختصار السنن "(5 / 351) : " وفيما قاله نظر؛ فقد ذكر غير واحد من الأئمة أن الحسن لم يسمع من عمران ".
ولكن قد صح متصلا: عند أبي داود (2 / 152) ، وأحمد أيضا (4 / 444، 446) ، والحاكم (4 / 416) ؛ عن مطرف، عن عمران؛ وهذا سند صحيح على شرط مسلم، ومطرف - هذا -: هو ابن عبد الله بن الشخير، وقد لقي عمران؛ وليس هو ابن طريف كما توهم المنذري} ثم هو من شيوخ الحسن البصري، فلعله هو الواسطة بينه وبين عمران في هذا الحديث!
ولعله لما سبق؛ قال الحافظ في " الفتح "(10 / 126) : " وسنده قوي ". (ن)