الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موضع منه، وأنتم صادقون (1).
وقال مجاهد عن ابن عباس: ما يسرُّني بمعاريض الكلام حُمُرُ النِّعَمِ (2).
[الأدلة من الحديث]
قد ثبت في "الصحيح" من حديث حُميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أمه أم كلْثُوم بنت عُقْبَة بن أبي مُعَيْط -وكانت من المهاجرات الأول- "أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رخَّصَ في الكذب في ثلاث: في الرجل يُصْلِحُ بين الناس، والرجل يكذب لامرأته، والكذب في الحرب"(3).
(1) رواه الخصاف في "الحيل"(ص 2 - 3) وهو في "المخارج"(ص 10 - 11).
(2)
رواه الخصاف في "الحيل"(ص 3) ومحمد بن الحسن في "المخارج"(10) من طريق الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد عنه به، وإسناده ضعيف جدًا، الحسن بن عمارة متروك.
وفي "مصنف ابن أبي شيبة"(6/ 185) من طريق جرير عن منصور قال: بلغني عن ابن عباس أنه قال: ما أحب لي بالمعاريض كذا وكذا، وفيه انقطاع.
(3)
رواه أحمد (6/ 403 و 404)، ومسلم (2605) (101 وما بعده) وأبو داود في (الأدب):(4921) باب في إصلاح ذات البين، والنسائي في "الكبرى"(8642) في السير، باب الرخصة في الكذب في الحرب، وفي عشرة النساء (رقم 238)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(3175)، والطبراني في "الكبير"(25/ 193)، و (194)، وفي "الصغير"(189)، والبيهقي في "سننه الكبرى"(10/ 197 و 198) من طرق (صالح بن كيسان، ويزيد بن الهاد، وعبد الوهاب بن رفيع) عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا به، وعند بعضهم زيادة:"ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا".
لكن رواه مسلم (2605) من طريق يونس عن الزهري قال: لم يُرخص في الكذب. . . وكذا رواه النسائي في "عشرة النساء"(239)، ورواه النسائي في "عشرة النساء" (237) من طريق الزبيدي عن الزهري. . . وفيه: لم يرخص في شيء، فهل القائل الزهري أم أم كلثوم؟!
وقد أعل هذا الحديث بأنه مدرج من كلام الزهري، وصنيع النسائي يشير إلى ذلك، وكذا قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (5/ 300) حيث إن البخاري روى الحديث:"ليس الكذاب، لذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا أو يقول خيرًا" من رواية صالح بن كيسان دون ذكر: ولم يرخص في الكذب إلا في ثلاث، مع أن رواية صالح ثابتة في "صحيح مسلم" وفي غيره بإثباتها من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وليس من كلام الزهري، وكون يونس بن يزيد من أثبت الناس في الزهري لا يعني إعلال هذه الزيادة بالإدراج، وقد رواها ثلاثة من الثقات غيره.
وبعد كتابة ما قلت، وجدت شيخنا الألباني سبقني إلى هذا في "السلسلة الصحيحة" =
وقال مُعْتمر بن سُليمان التَّيميّ، عن أبيه: حدثني نُعيم بن أبي هِنْد، عن سُويد بن غَفَلَةَ أن عليًا كرم اللَّه وجهه في الجنة لما قتل الزنادقة نظر في الأرض، ثم رفع رأسه إلى السماء، ثم قال: صدق اللَّه ورسوله، ثم قام فدخل بيته، فأكثر الناس في ذلك، فدخلْتُ عليه فقلتُ: يا أمير المؤمنين أشيء عَهِدَ إليك رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أم شيء رأيته؟ فقال: هل عليّ من بأس أن أنظر إلى السماء؟ قلت: لا، قال: فهل عليّ من بأس أن انظر إلى [السماء أو إلى] الأرض؟ قلت: لا، قال: فهل عليّ من بأس أن أقول صدق اللَّه ورسوله؟
قلت: لا، قال: فإني رجلٌ مُكائِد (1).
وقال حجاج بن مِنْهال: ثنا أبو عَوَانة، عن أبي مِسْكين قال: كنت عند إبراهيم وامرأتُه تعاتبه في جاريته وبيدها (2) مروحة، فقال: أشهدكم أنها (3) لها،
= (رقم 545) ثم ذكر شاهدين، شاهد تام من لفظه، وشاهد في الكذب على الزوجة، مما يدل على أن الحديث أصلًا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وللَّه الحمد.
(تنبيه): الحديث نقله المصنف من "الحيل"(ص 3) للخصاف، وهو في "المخارج في الحيل"(ص 12).
(1)
رواه الخصاف في "الحيل"(ص 3) ثنا عبد اللَّه بن الفضل وأبو عمر بن سليمان التيمي عن أبيه به، وما بين المعقوفتين منه.
ورواه أحمد بن منيع -كما في "إتحاف المهرة"(3/ ق 134/ ب) - ثنا يزيد بن هارون ثنا سليمان التيمي عن نعيم به، وقال البوصيري:"هذا الإسناد رجاله ثقات".
ورواه الطبراني في "الأوسط"(7/ 140 رقم 7101) من طريق الحسن بن زياد عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن سويد بن غفلة به مطولًا، وإسناده ضعيف جدًا، فيه الحسن بن زياد اللؤلؤي متروك، انظر:"مجمع الزوائد"(6/ 262).
وروى أوله فقط: ابن أبي شيبة (6/ 586 و 7/ 659 - ط دار الفكر و 10/ 141 و 12/ 391 - ط الهندية)، والشافعي في "الأم"(7/ 168)، والبزار (570 - البحر الزخار)، وعثمان بن سعيد الدارمي في "الرد على بشر المريسي"(ص 113 - تحقيق الشاويش و 1/ 579 - تحقيق رشيد الألمعي/ مختصرًا)، عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين، والطيالسي (168 - مختصرًا) عن شمر بن عطية كلاههما عن سويد بن غفلة به.
ورواه البخاري (3017) في (الجهاد): لا يُعذب بعذاب اللَّه، و (6922) في (استتابة المرتد) بسنده إلى عكرمة أن عليًا حرق قومًا. وفي رواية:"أتي علي بزنادقة فأحرقهم"، وانظر:"فتح الباري"(6/ 151 و 12/ 270).
وانظر: "مصنف عبد الرزاق"(20971).
(2)
كذا في جميع النسخ، وفي "الحيل":"وبيده".
(3)
كذا في (ك) و (ق) وفي سائر النسخ: "بأنها".