الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
61 - بَابُ الْوُقُوفِ بِجَمْعٍ
3022 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ:
حَجَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نُفِيضَ مِنْ الْمُزْدَلِفَةِ، قَالَ: إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا يَقُولُونَ: أَشْرِقْ ثَبِيرُ، كَيْمَا نُغِيرُ، وَكَانُوا لَا يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَخَالَفَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَفَاضَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ (1).
3023 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ:
قَالَ جَابِرٌ: أَفَاضَ النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وعليه السكينة، وأمرهم بالسكينة، وأمرهم أن يرموا بمثل حصى الخذف، وأوضع
(1) حديث صحيح، حجاج بن أرطاة- وإن كان مدلسًا وقد عنعن- قد توبع.
وأخرجه البخاري (1684) و (3838)، وأبو داود (1938)، والترمذي (911)، والنسائي 5/ 265 من طرق عن أبي إسحاق السبيعي، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(84)، و"صحيح ابن حبان"(3860).
وثبير: هو أعلى جبال مكة وأعظمها، ويقع بينها وبين مِنى.
قال البغوي في "شرح السنة" 7/ 171: هذا هو سنةُ الإسلام أن يدفع من المزدلفة حين أسفر قبلَ طلوع الشمس، قال طاووس: كان أهلُ الجاهلية يدفعون من عرفة قبل أن تغيب الشمس، ومن المزدلفة بعد أن تطلع الشمس، ويقولون: أشرق ثبير كيما نغير، فأخر الله هذه، وقذَم هذه. قال الشافعي: يعني قدَّم المزدلفة قبل أن تطلع الشمس، وأخر عرفة إلى أن تغيب الشمس.
في وادي مُحَسِّرٍ، وقال:"لِتَأخُذ أُمَّتي نُسُكَها، فإِّني لا أدرِي لَعَلِّي لا ألقاهم بعد عامي هذا"(1).
3024 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحِمْصِيِّ
عَنْ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ غَدَاةَ جَمْعٍ:"يَا بِلَالُ، أَسْكِتْ النَّاسَ" أَوْ"أَنْصِتْ النَّاسَ"، ثُمَّ قَالَ:"إِنَّ اللَّهَ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي جَمْعِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ، ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ"(2).
(1) إسناده صحيح، أبو الزبير -وهو محمَّد بن مسلم بن تدرس- صرح بأنه سمع حجة النبي من جابر عند أحمد في "المسند"(14418).
وأخرجه تامًا ومقطعًا مسلم (1299)، وأبو داود (1944)، والترمذي (901) و (912)، والنسائي 5/ 285 و 267 و 274 من طريق أبي الزبير، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(14218) و (14553).
قوله: "بمثل حص الخذف"، قال السندي: أي: بالحصى الذي يُرمى به بين الأصبعين، والمقصود به بيان صغر الحصى.
(2)
إسناده ضعيف لجهالة أبي سلمة الحمصي.
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(2694) مرسلًا من طريق ابن أبي عدي، سمعت عبد العزيز بن أبي رواد في مسجد مِنى يحدث عن أبي سلمة الحمصي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بلالًا في موقف جمع قبل الدفعة أن أسمعِ الناس
…
فذكر نحوه.
وله شاهد لا يفرح به من حديث عبادة بن الصامت عند عبد الرزاق (8831)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" 2/ 215 - 216 عن معمر عمن سمع قتادة، عن خلاس بن عمرو، عن عبادة بن الصامت، رفعه. قال ابن الجوزي هذا الحديث لا يصح، فراويه عن قتادة مجهول، وخلاس ليس بشئ كان مغيرة لا يعبأ به، وقال أيوب: لا تَرو عنه فإنه صحيفي. =