الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2763 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ - هُوَ إِسْمَاعِيل بْنُ رَافِعٍ (1) - عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَلَيْسَ لَهُ أَثَرٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، لَقِيَ اللَّهَ وَفِيهِ ثُلْمَةٌ"(2).
6 - بَابُ مَنْ حَبَسَهُ الْعُذْرُ عَنْ الْجِهَادِ
2764 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ
= وأخرجه عبد بن حميد (1434) عن عمر بن سعيد الدمشقي، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن مكحول، عن أبي هريرة مرفوعا. وعمر بن سعيد ضعيف.
وأخرجه عبد الرزاق (275) عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول مرسلًا.
وفي الباب عن أبي هريرة عند مسلم (1910) مرفوعا: "من مات ولم يغز، ولم يحدث به نفسَه، مات على شعبةِ من نفاق".
قوله: "بقارعة، أي: بداهية تهلكه. يقال: قرعه أمرٌ: إذا أتاه فجاة، وجمعه قوارع. قاله صاحب "النهاية" 4/ 45.
(1)
قوله: "هو إسماعيل بن رافع" ليس في (س) و (م).
(2)
إسناده ضعيف لضعف أبي رافع إسماعيل بن رافع. أبو صالح: هو ذكوان السمَّان.
وأخرجه الترمذي (1761) عن علي بن حجر، عن الولبد بن مسلم، بهذا الإسناد.
قلنا: والصواب في رواية هذا الحديث ما أخرجه مسلم (1910)، وأبو داود (2502)، والنسائي 8/ 6 من طريق عمر بن محمَّد بن المنكدر، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ:"من مات ولم يغز، ولم يحدث به نفسَه، مات على شعبةٍ من نفاق".
قوله: "وليس له أثر" أي: عمل، بأن غزا أو جهز غازيًا أو خلفه بخير.
"ثلمة" أي: نقصان. قاله السندي.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَدَنَا مِنْ الْمَدِينَةِ، قَالَ:"إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَقَوْمًا، مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ:"وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ، حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ"(1).
2765 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ رِجَالًا، مَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، وَلَا سَلَكْتُمْ طَرِيقًا، إِلَّا شَرِكُوكُمْ فِي الْأَجْرِ، حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ"(2).
(1) إسناده صحيح. ابن أبي عدي: هو محمَّد بن إبراهيم، وحميد: هو الطويل.
وأخرجه البخاري (2838) من طريق زهير بن معاوية، و (2839) من طريق حماد بن زيد، و (4423) من طريق عبد الله بن المبارك، ثلاثتهم عن حميد، عن أنس. وقد صرح في رواية زهير بسماع حميد من أنس.
وأخرجه البخاري تعليقًا بإثر (2839)، ووصله أبو داود (2508) من طريق حماد بن سلمة، عن حميد، عن موسى بن أنس، عن أبيه، به.
قال البخاري بإثره: الأول عندي أصح. وخالفه الإسماعيلي في ذلك، فقال: حماد -يعني ابن سلمة- عالم بحديث حميد مقدم فيه على غيره. قال الحافظ في "الفتح" 6/ 47: ولا مانع من أن يكونا محفوظين، فلعل حميدًا سمعه من موسى عن أبيه، ثم لقي أنسًا فحدثه به، أو سمعه من أنس فثبته فيه ابنه موسى. قلنا: وعليه يكون من المزيد في متصل الأسانيد.
وهو في "مسند أحمد"(12009)، و "صحيح ابن حبان"(4731).
قوله: "حبسهم العذر" قال الحافظ 6/ 47: المراد بالعذر ما هو أعم من المرض وعدم القدرة على السفر.
(2)
حديث صحيح، أبو سفيان -وهو طلحة بن نافع- قد توبع. وباقي رجاله ثقات. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران. =