الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3689 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ (ح)
وَحَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ
عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ"(1).
10 - بَابُ الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَمَالِيكِ
3690 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ
= وحديث أنس بن مالك عند البزار (1961) و (1962) بإسنادين أحدهما حسن والآخر ضعيف.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (6024)، ومسلم (2165)(10)، والترمذي (2898)، والنسائي في "الكبرى"(11508) من طريق الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(24090)، و "صحيح ابن حبان"(547).
وأخرجه بنحو حديث أبي هريرة السالف: مسلم (2593) من طريق أبي بكر ابن حرَّم، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة.
والرفق: هو لين الجانب بالقول والفعل.
قال الإمام النووي في "شرح مسلم": في الحديث تصريح بتسميته سبحانه وتعالى ووصفه برفيق، ونقل عن المازري أنه لا يوصف الله سبحانه وتعالى إلا بما سمى به نفسه أو سماه به رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت الأمة عليه، وصحح النووي تسمية الله بهذا الاسم وغيره مما ثبت بالخبر الواحد الصحيح، وقال: إنه اختيار إمام الحرمين.
عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَعنيهُمْ (1)، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ"(2).
3691 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ أَخْبَرْتَنَا أَنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أَكْثَرُ الْأُمَمِ مَمْلُوكِينَ وَيَتَامَى؟ قَالَ: "نَعَمْ، فَأَكْرِمُوهُمْ كَكَرَامَةِ
(1) هكذا في أصولنا الخطية، وفي المطبوع: ما يغبهم. ويُعنيهم، قال السندي: من عنَّى بالتشديد، أي: ما يُعجزهم.
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (30) و (2545)، ومسلم (1661)، وأبو داود (5158)، والترمذي (2059) من طريق المعرور بن سويد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(21409).
قوله: "إخوانكم" ولفظ البخاري ومسلم "إخوانكم خولكم" والخول: الخدم، سموا بذلك، لأنهم يتخولون الأمور، أي: يصلحونها، ومنه الخولي لمن يقوم بإصلاح البستان.
وفي الحديث عدم الترفع على المسلم وإن كان عبدًا ونحوه من الضعفة، لأن الله تعالى قال:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13] وقد تظاهرت الأدلة على الأمر باللطف بالضعفة وخفض الجناح لهم وعلى النهي عن احتقارهم والترفع عليهم.
وفيه الإطعام مما يطعم، والإلباس مما يلبس، وفيه منع تكليفه من العمل ما لا يطيق أصلًا، أو لا يطيق الدوام عليه، فإن كلفه ذلك أعانه عليه بنفسه أو بغيره. وفيه جواز إطلاق الأخ على الرقيق والخادم.