الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَخَضَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَرَ مِنْ الشَّيْبِ إِلَّا نَحْوَ سَبْعَةَ عَشَرَ أَوْ عِشْرِينَ شَعَرَةً، فِي مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ (1).
3630 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ شَيْبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ عِشْرِينَ شَعَرَةً (2).
36 - بَابُ اتِّخَاذِ الْجُمَّةِ وَالذَّوَائِبِ
(3)
3631 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
(1) إسناده صحيح. ابن أبي عدي: اسمه محمَّد بن إبراهيم، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل.
وهو في "مسند أحمد"(12054) من طريق ابن أبي عدي، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (5894)، ومسلم (2341)(100 - 102) من طريق محمَّد بن سيرين، والبخاري (5895)، ومسلم (2341)(103) من طريق ثابت، ومسلم (2341)(104)، والنسائي 8/ 141 من طريق قتادة، ثلاثتهم عن أنس.
وأخرج البخاري (3547)، ومسلم (2347)، والترمذي (3951) من طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قُبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء.
(2)
صحيح بما قبله، وهذا إسناد ضعيف، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ، وباقي رجاله ثقات. عبيد الله: هو ابن عمر العمري.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5633)، والترمذي في "الشمائل"(39)، وفي "العلل الكبير" 2/ 929، وابن حبان (6294) و (6295)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي- صلى الله عليه وسلم" ص285، والبغوي في "شرح السنة"(3656)، والبيهقي في "الدلائل" 1/ 239 من طريق يحيى بن آدمِ، بهذا الإسناد.
(3)
الجُمَّة: هي مجتمع شعر ناصية الإنسان. والذوائب: هي الضفائر.
قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ وَلَهُ أَرْبَعُ غَدَائِرَ، تَعْنِي ضَفَائِرَ (1).
3632 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ سَعْدٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدُلُونَ أَشْعَارَهُمْ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ، فكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ، قَالَ: فَسَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَاصِيَتَهُ، ثُمَّ فَرَقَ بَعْدُ (2).
3633 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أَفْرِقُ خَلْفَ يَافُوخِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَسْدِلُ نَاصِيَتَهُ (3).
(1) إسناده ضعيف لانقطاعه، فقد قال البخاري: لا أعرف لمجاهد سماعًا من أم هانئ. قلنا: وبقية رجال الإسناد ثقات. ابن أبي نجيح: هو عبد الله.
وأخرجه أبو داود (4191)، والترمذي (1883) من طريق سفيان بن عيية، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث غريب.
وهو في "مسند أحمد"(26890).
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (3558) و (5917)، ومسلم (2336)، وأبو داود (4188)، والنسائي 8/ 184 من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(2209)، و"صحيح ابن حبان"(5485).
قال السندي: السَّدل: إرسال الشَّعر حول الرأس من غير أن يقسمه نصفين، والفَرقُ: أن يقسمه نصفًا عن يمينه ونصفًا عن يساره عليه، وكلاهما جائز، والأفضل الفرق.
(3)
حديث حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات غير محمَّد بن إسحاق فهو صدوق حسن الحديث إلا أنه مدلِّس ولم يصرّح في هذا الإسناد بالسماع، لكن رواه أحمد =
3634 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا جَرِيرُ ابْنُ حَازِمٍ، عَنْ قَتَادَةَ
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ شَعَرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَعَرًا رَجِلًا بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَمَنْكِبَيْهِ (1).
3635 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
= (26355) وأبو داود (4189) من طريقين عن محمَّد بن إسحاق حدثني محمَّد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة. وهذا سند حسن فقد صرح ابن إسحاق فيه بالسماع.
والحديث في "مصنف ابن أبي شيبة" 8/ 450.
وأخرجه أبو يعلى (4413)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(6477) و (6478) من طريق إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد.
قال الدارقطني في "العلل" 5/ ورقة 50: يحتمل أن يكون القولان محفوظين.
واليافوخ: وسط الرأس.
تنبيه: حديث عائشة من طريق يحيى بن عباد عن أبيه عن عائشة لم يذكره الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" ولم يستدركه الحافظ ابن حجر في "النكت"، كذلك لم يذكره البوصيري في "زوائده" وهو على شرطه، وهو ثابت في أصولنا الخطية كلها.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (5905)، ومسلم (2338)(94)، والنسائي 8/ 131 من طريق جرير بن حازم، به.
وهو في "مسند أحمد"(12382)، و"صحيح ابن حبان"(6291).
وأخرج البخاري (5953)، ومسلم (2338)(95)، والنسائي 8/ 183 من طريق همام، عن قتادة، عن أنس قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم شعر يُصيب منكبيه.
قوله: "رَجِلًا" أي: مسترسلًا، لا كل الاسترسال بل وسطًا كما جاء في بعض الروايات: لا جَعْدَ ولا سَبِطَ، والسَّبِط: هو المنبسط المسترسل.