الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3754 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ الْعُمَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ الْقَصَصُ فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا زَمَنِ أَبِي بَكْرٍ، وَلَا زَمَنِ عُمَرَ (1).
41 - بَابُ الشِّعْرِ
3755 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أبو أسامة، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ مِنْ الشِّعْرِ حِكْمَةً"(2).
3756 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
(1) أثر صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف العمري -واسمه عَبد الله بن عمر ابن حفص- لكنه متابع، تابعه أخوه عُبيد الله بن عمر -وهو ثقة- عند ابن أبي شيبة في "مصنفه" 8/ 745 - 746 و 749، وابن حبان في "صحيحه"(6261).
(2)
صحيح. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه البخاري (6145)، وأبو داود (5010) من طريق الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(21158).
قوله: "إن من الشعر
…
" مِن تبعيضية، يربد أن الشعر لا دخلَ له في الحُسن والقُبح، والمدار إنما هو على المعاني لا على كون الكلام نثرًا أو نظمًا، فإنهما كيفيتان لأداء المعنى، وطريقان إليه، ولكن المعنى إن كان حسنًا وحكمة فذلك الشعر حكمة، وإذا كان قبيحا فذلك الشعر كذلك، وإنما يُذَم الشعر شرعًا بناء على أنه غالبا يكون مدحًا لمن لا يستحقُه وغير ذلك، ولذلك لما قال تعالى:{وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [الشعراء: 224] أثنى على ذلك بقوله: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [الشعراء: 227]. قاله السندي.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "إِنَّ مِنْ الشِّعْرِ حِكَمًا"(1).
3757 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ، كَلِمَةُ لَبِيدٍ:
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلُ
وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ" (2).
(1) صحيح بما قبله، سماك -وهو ابن حرب- صدوق حسن الحديث إلا أن في روايته عن عكرمة -وهو مولى ابن عباس- اضطرابًا، وباقي رجاله ثقات. زائدة: هو ابن قُدامة.
وأخرجه أبو داود (5011)، والترمذي (3058) من طريق سماك، به. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(2424)، و"صحيح ابن حبان"(5778).
قوله: "حُكْمًا" بضم فسكون، أي: حِكْمة، وضبطه بعضهم بكسر الحاء وفتح الكاف على أنه جمع حِكمة.
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (3841)، ومسلم (2256)، والترمذي (3063) من طريق عبد الملك بن عمير، به.
وهو في "مسند أحمد"(7383)، و"صحيح ابن حبان"(5783).
ولبيد: هو ابن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر العامري ثم الكلابي الشاعر المشهور صاحب المعلقة السائرة:
عَفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فمُقامُها
…
بمِنى تأبدَ غَولُها فَرِجَامُها
يكنى أبا عقيل، وكان فارسًا شجاعًا سخيًا، قال الشعر في الجاهلية دهرًا ثم أسلم، ذكره في الصحابة البخاري وابن أبي خيثمة وغيرهما، وقال لعمر لما سأله =
3758 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَنْشَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِائَةَ قَافِيَةٍ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ ابْنِ أَبِي الصَّلْتِ، يَقُولُ بَيْنَ كُلِّ قَافِيَةٍ:"هِيهْ" وَقَالَ: كَادَ أَنْ يُسْلِمَ" (1).
= عما قاله من الشعر في الإسلام: قد أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران، ويقال: إنه ما قال في الإسلام إلا بيتا واحدًا:
ما عاتب الحر الكريمَ كنفسِهِ
…
والمرءُ يُصلِحُه الجليسُ الصالح
ويقال: بل قوله:
الحمدُ لله الذي لم يأتني أجلي
…
حتى اكتسيتُ مِنَ الإسلامِ سِربالا
قال شعيب: قد نظم شيخنا الأديب الشيخ صالح الفرفور رحمه الله وجعل الجنة مثواه قصيدة في مدحِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم سنة 1936 جاء فيها:
أتيتنا بكتابِ اللهِ معجزة
…
أَخجَلْتَ قُسًا بإعجاز وسحبانا
ألقى لبيد عصاه وهو منذَهِلٌ
…
مذ باتَ يسمعَ تنزيلًا وتبيانا
ولم تَجُد بعدُ في شِعرِ قريحته
…
شتانَ شِعرٌ وآيُ الله شتانا
ذاك البيانُ الذي تبقى عجائبه
…
رغمَ الأنوفِ مدى الأزمان بُرهانا
وأما أمية بن أبي الصلت، فهو أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي شاعر جاهلي حكيم من أهل الطائف، قدم دمشق قبل الإسلام، وقد كان قد قرأ الكتب المتقدمة من كتب الله جل وعز، ورغب عن عبادة الأوثان، وكان يخبر بأن نبيا يُبعث قد أظل زمانه ويُؤَمِّل أن يكون ذلك النبي، فلما بلغه خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصتُه كفر حسدًا له، وعاش أمية حتى أدرك وقعة بدر، ورثى من قتل بها من الكفار، ومات بعد ذلك سنة تسع.
(1)
حديث صحيح، عبد الله بن عبد الرحمن ليس بذاك القوي، وقد توبع.
وأخرجه مسلم (2255) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن، به. =