الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
62 - بَابُ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْ جَمْعٍ لِرَمْيِ الْجِمَارِ
3025 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، وَسُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُغَيْلِمَةَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَلَى حُمُرَاتٍ لَنَا مِنْ جَمْعٍ، فَجَعَلَ يَلْطَحُ أَفْخَاذَنَا وَيَقُولُ:"أُبَيْنِيَّ، لَا تَرْمُوا الْجَمْرَةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ".
زَادَ سُفْيَانُ فِيهِ: "وَلَا إِخَالُ أَحَدًا يَرْمِيهَا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"(1).
= وآخر من حديث ابن عمر عند أبي نعيم في "الحلية" 8/ 199، ومن طريقه ابن الجوزي 2/ 213 - 214 من طريق عبد العزيز بن أبي رواد، وأخرجه ابن الجوزي 2/ 214 - 215 من طريق مالك بن أنس، كلاهما عن نافع عن ابن عمر رفعه. قال ابن الجوزي: لا يصح، أما الطريق الأول، قال: فتفرد به عبد العزيز بن أبي رواد ولم يتابع عليه، قال ابن حبان: كان يحدث على التوهم والحسبان فبطل الاحتجاج به، وقد رواه عنه اثنان: عبد الرحيم بن هارون، قال الدارقطني: متروك الحديث يكذب، والثاني بشار بن بكير وهو مجهول. وأما الطريق الثاني، قال: ففيه يحيى ابن عنبسة، قال ابن حبان: هو دجال يضع الحديث.
(1)
حديث صحيح، وهذا سند رجاله ثقات إلا أنه منقطع، الحسن بن عبد الله العرني لم يلق ابن عباس، بل لم يدركه وهو يرسل عنه، صرَّح بذلك أحمد ويحيى ابن معين وأبو حاتم، وقد وصله ابن أبي شيبة عن سعيد بن جُبير أو عن الحسن، عن ابن عباس.
وأخرجه أبو داود (1940)، والنسائي 5/ 270 - 272 من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ص 356 (الجزء الذي حققه عمر العمروي) عن جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن سلمة بن كهيل، عن الحسن العرني، عن سعيد بن جُبير أو عن الحسن، عن ابن عباس. =
3026 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ قَدمَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ضَعَفَةِ أَهْلِهِ (1).
= وتقديمه صلى الله عليه وسلم ضَعَفَةَ أهله ليلة المزدلفة أخرجه البخاري (1678) و (1856)، ومسلم (1293)(300) و (301)، وأبو داود (1939)، والنسائي 5/ 261 من طريق عبيد الله بن أبي يزيد، والبخاري (1677)، والترمذي (907) من طريق عكرمة مولى ابن عباس، والترمذي (908) من طريق مقسم، ثلاثتهم عن ابن عباس. وقال الترمذي: حسن صحيح.
وسيأتي بعد هذا عند المصنف من طريق عطاء، عن ابن عباس.
وهو في "مسند أحمد"(2082)، و"صحيح ابن حبان"(3869).
قوله: "حُمُرات": جمع حُمُر، وحُمُر: جمع حمار.
"يلطح" من اللطح، وهو الضرب الخفيف ببطن الكف ونحوه. قال أبو عُبيد في "غريب الحديث" 1/ 128 - 129: اللطح: الضرب، يقال منه: لطحت الرجل بالأرض.
"أُبيني" تصغير، يريد يا بني.
"الأغيلمة" تصغير الغلمة، كلما قالوا: أُصيبية في تصغير الصبية. قلنا: وفي هذا الحديث دليل على أنه لا يرمي جمرة العقبة إلا بعد طلرع الشمس، سواء كان ممن دفع قبل طلوع الفجر وبعده، قال البغوي في "شرح السنة" 7/ 176 بتحقيقنا: واختلفوا فيمن رمى قبل طلوع الشمس، فذهب كثير من أهل العلم إلى أنه لا يجوز (وهو قول مجاهد والثوري والنخعي كما في "المغني" 5/ 295)، وذهب قوم إلى أنه يجوز بعد طلوع الفجر قبل طلرع الشمس، وهو قول أحمد ومالك وأصحاب الرأي، وذهب قوم إلى جوازه قبل طلرع الفجر بعد انتصاف ليلة النحر، وهو قول الشافعي.
(1)
إسناده صحيح. سفيان: هو الثوري، وعمرو: هو ابن دينار، وعطاء: هو ابن أبي رباح.
وأخرجه مسلم (1293)(302) و (1294)(303)، وأبو داود (1941)، والنسائي 5/ 261 و 266 و 272 من طريق عطاء بن أبي رباح، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.