الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - بَابُ النِّيَّةِ فِي الْقِتَالِ
2783 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ
عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"(1).
= وأخرجه أبو داود (2528) من طريق سفيان الثوري، والنسائي 7/ 143 من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن عطاء بن السائب، به.
وهو في "مسند أحمد"(6490)، و"صحيح ابن حبان"(419).
وأخرجه البخاري (3004)، ومسلم (2549)، وأبو داود (2529)، والترمذي (1766)، والنسائي 6/ 10 من طريق أبي العباس السائب بن فروخ الشاعر عن عبد الله ابن عمرو بلفظ: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم -فاستأذنه في الجهاد، فقال:"أحي والداك؟ " قال: نعم. قال: "ففيهما فجاهد".
وانظر الحديث السابق.
(1)
إسناده صحيح. الأعمش: هو سليمان بن مهران، وشقيق: هو ابن سلمة، أبو وائل.
وأخرجه البخاري (123)، ومسلم (1904)، وأبو داود (2517) و (2518)، والترمذي (1741)، والنسائي 6/ 23 من طريق شقيق بن سلمة، به.
وهو في "مسند أحمد"(19631)، و"صحيح ابن حبان"(4636).
قوله: "حمية" قال الدميري: الحمية: الأنفة والغيرة لعشيرته، أي: يقاتل مراعاة لعشيرته والقيام لأجلهم.
"كلمة الله" أي: دينه، والمراد أنه من قاتل لإعزاز دينه، فقتاله في سبيل الله، لا ما ذكره السائل. قاله السندي.
2784 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ ابْنُ حَازِمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي عُقْبَةَ
عَنْ أَبِي عُقْبَةَ وَكَانَ مَوْلًى لِأَهْلِ فَارِسَ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، فَضَرَبْتُ رَجُلًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ، فَقُلْتُ: خُذْهَا مِنِّي، وَأَنَا الْغُلَامُ الْفَارِسِيُّ، فَبَلَغَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَلَا قُلْتَ: خُذْهَا مني، وَأَنَا الْغُلَامُ الْأَنْصَارِيُّ؟! (1).
2785 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يَقُولُ:
إِنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ غَازِيَةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيُصِيبُوا غَنِيمَةً، إِلَّا تَعَجَّلُوا ثُلُثَيْ أَجْرِهِمْ، فَإِنْ لَمْ يُصِيبُوا غَنِيمَةً تَمَّ لَهُمْ أَجْرُهُمْ"(2).
(1) إسناده ضعيف، عبد الرحمن بن أبي عقبة لم يروِ عنه غير اثنين ولم يوثقه غير ابن حبان، فهو في عداد المجهولين.
وأخرجه أبو داود (5123) من طريق الحسين بن محمَّد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(22515).
(2)
إسناده صحيح. حيوة: هو ابن شريح، وأبو هانئ: هو حميد بن هانئ، وأبو عبد الرحمن الحبلي: هو عبد الله بن يزيد المعافري.
وأخرجه مسلم (1906)، وأبو داود (2497)، والنسائي 6/ 17 - 18 من طريق أبي هانئ، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(6577)، و"صحيح ابن حبان"(2785).
قوله: "إلا تعجلوا ثلثي أجرهم" قال السندي: هذا فيمن لم ينوِ الغنيمة، وأما من نوى فقد استوفى أجره كله، والله أعلم.