الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ"(1).
3789 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ الْأَوْدِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُ أَحَدٌ، الْوَاحِدُ الصَّمَدُ، تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ"(2).
53 - بَابُ فَضْلِ الذِّكْرِ
3790 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(5730)، وابن عدي في ترجمة جرير من "الكامل"، والضياء في "المختارة"(2465) من طريق الحسن بن علي الخلال، بهذا الإسناد.
وأخرجه ضمن حديثٍ الترمذي (3116) من طريق سلمة بن وردان، عن أنس ابن مالك. وسلمة ضعيف.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لكن فيه خلاف بيناه مفصَّلًا في التعليق على الحديث (17106) من "مسند أحمد" عن وكيع بهذا الإسناد. سفيان: هو الثوري، وأبو قيس: هو عبد الرحمن بن ثروان، وأبو مسعود: عقبة بن عمرو البدري رضي الله عنه.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10461) من طريق شعبة، عن أبي قيس، به.
وهو في "صحيح ابن حبان"(791).
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَرْضَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ، فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ " قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "ذِكْرُ اللَّهِ".
وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: مَا عَمِلَ امْرُؤٌ بِعَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عز وجل، مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ (1).
3791 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ؛ يَشْهَدَانِ بِهِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ، إِلَّا حَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ، وَتَغَشَّتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ"(2).
(1) حديث صحيح، على خلاف في رفعه ووقفه كما هو مبين في التعليق على "مسند أحمد"(21702)، وهذا إسناد ضعيف لضعف يعقوب بن حميد بن كاسب، وهو متابع. المغيرة بن عبد الرحمن: هو ابن الحارث بن عبد الله بن عياش أبو هشام المخزومي، وأبو بحرية: اسمه عبد الله بن قيس.
وأخرجه الترمذي (3673) من طريق الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد ابن أبي هند، بهذا الإسناد.
(2)
إسناده صحيح. أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله بن عبيد السَّبيعي.
وأخرجه مسلم (2700)، والترمذي (3675) من طريق شعبة، والترمذي (3674) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن أبي إسحاق السبيعي، به.
وهو في "مسند أحمد"(11287)، و"صحيح ابن حبان"(855). =
3792 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَقُولُ: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ" (1).
3793 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ
= قال السندي: قوله: "إلا حفَّتهم الملائكة" أي: أحاطتهم.
"وتغشتهم الرحمة" أي: غطتهم الرحمة من كل جانب، إذ الغِشيان يُستعمل فيما يشمل المغشي من جميع جوانبه.
والسكينة: الطمأنينة
…
(1)
حديث صحيح، محمَّد بن مصعب -وهو القرقساني- متابع، وباقي رجاله ثقات. إسماعيل بن عبيد الله: هو ابن أبي المهاجر المخزومي مولاهم، وأم الدرداء: هي هجيمة، وقيل: جهيمة، الأوصابية الدمشقية، زوج أبي الدرداء.
وأخرجه أحمد (10968) عن محمَّد بن مصعب وأبي المغيرة -وهو عبد القدوس ابن الحجاج الخولاني-، والبغوي في "شرح السنة"(1242) من طريق يحيى بن عبد الله البابُلُتي، كلاهما عن الأوزاعي، به. والبابلتي ضعيف، لكن أبا المغيرة ثقة.
وعلقه البخاري في "صحيحه" قبل الحديث (7524) من حديث أبي هريرة بصيغة الجزم، ووصله أحمد (10975).
وانظر ما سيأتي عند المصنف برقم (3822).
قال ابن بطال فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح" 13/ 500: معنى الحديث: أنا مع عبدي زمان ذكره لي، أي: أنا معه بالحفظ والكلاءة، لا أنه معه بذاته حيث حل العبد. وقال الكرماني: المعية هنا معية الرحمة، وأما في قوله تعالى:{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4] فهي معية العلم.
وقال السندي: قوله: "أنا مع عبدي" أي: عونا ونصرًا وتاييدًا وتوفيقًا وتحصيلًا لمرامه.