الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبْوَابُ اللِّبَاسِ
1 - بَابُ لِبَاسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
-
3550 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ، فَقَالَ:"شَغَلَنِي أَعْلَامُ هَذِهِ، اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَأتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّة"(1).
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (373) و (752) و (5817)، ومسلم (556)، وأبو داود (914) و (4052) و (4053)، والنسائي 2/ 72 من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(24087)، و"صحيح ابن حبان"(2337).
وأخرجه بنحوه مسلم (556)(63)، وأبو داود (915) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، به.
الخميصة: كساء مربع من صوف.
والأعلام: جمع عَلَم، والمراد هنا الرسومات والنقوش على الثوب.
والأنبِجاني: كساء غليظ لا علمَ له.
وقوله: بأنبجانيةِ، هو كذلك في إحدى روايات البخاري، وعند مسلم: بأنبجانية، والضمير يعود إلى أبي جهم، وجاء التصريح بذلك في البخاري (373) و (5817): بأنبجانية أبي جهم.
وأبو جهم: هو عبيد الله بن حذيفة، وقيل: عامر بن حذيفة، صحابي معروف من بني عَدِي بن كعب قوم عمر بن الخطاب، وكان مقدمًا في قريش معظمًا فيها، أسلم عام الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من المعمرين مِن قريش، يقال: حضر بناءَ =
3551 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ ابْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَأَخْرَجَتْ لِي إِزَارًا غَلِيظًا مِنْ الَّتِي تُصْنَعُ بِالْيَمَنِ، وَكِسَاءً مِنْ هَذِهِ الْأَكْسِيَةِ الَّتِي تُدْعَى الْمُلَبَّدَةَ، وَأَقْسَمَتْ لِي: لَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِمَا (1).
3552 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الْأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي شَمْلَةٍ قَدْ عَقَدَ عَلَيْهَا (2).
= الكعبة مرتين: مرةً في الجاهلية حين بنتها قريش، ومرةً حين بناها عبد الله بن الزبير.
وإنما خصه النبي صلى الله عليه وسلم بإرسال الخميصة، لأنه كان أهداها للنبي صلى الله عليه وسلم كما رواه مالك في "الموطأ" 1/ 97 من طريق أخرى عن عائشة. قال ابن بطال - كما في "الفتح" 1/ 483 - : إنما طلب منه ثوبًا غيرها ليُعلِمَه أنه لم يرد عليه هديَّته استخفافًا به.
(1)
إسناده صحيح. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة، وأبو بردة: هو ابن أبي موسى الأشعري.
وأخرجه البخاري (3108)، ومسلم (2080)، وأبو داود (4036)، والترمذي (1830) من طريق حميد بن هلال، به.
وهو في "مسند أحمد"(24037)، و"صحيح ابن حبان"(6623).
الملبَّدة، أي: الغليظة، كأنها رُكِّب بعضها فوق بعض.
(2)
إسناده ضعيف لضعف الأحوص بن حكيم، وخالد بن معدان لم يسمع من عبادة.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1393)، والبزار في "مسنده"(2709)، وابن عدي في ترجمة الأحوص من الكامل 1/ 405 - 406، وفي ترجمة طاهر بن خالد 4/ 1442، والشاشي في "مسنده"(1293)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 324، =
3553 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ، غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ (1).
3554 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسُبُّ أَحَدًا، وَلَا يُطْوَى لَهُ ثَوْبٌ (2).
3555 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ: أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبُرْدَةٍ -قَالَ: وَمَا الْبُرْدَةُ؟ قَالَ: الشَّمْلَةُ- قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
= والبيهقي في "سننه" 2/ 420 من طرق عن الأحوص بن حكيم، به. وزاد فيه بعضهم: ليس عليه غيرها.
وانظر ما سيأتي برقم (3563).
الشملة: كساء يتغطى به، ويُتلفَّف به.
(1)
إسناده صحيح. ابن وهب: اسمه عبد الله.
وأخرجه البخاري (3149) و (5809)، ومسلم (1057) من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، به.
وهو في "مسند أحمد"(12548).
وحاشية الثوب: طرفه.
(2)
إسناده ضعيف، ابن لهجة- واسمه عبد الله- سيئ الحفظ. وضعفه البوصيري في "مصباح الزجاجة".
قال السندي: قوله: "ولا يطوَى له ثوب" بأن يكون له ثوبان، فيلبس واحدًا، ويُطوَى له غيره إلى يوم الحاجَة.
نَسَجْتُ هَذِهِ بِيَدِي لِأَكْسُوَكَهَا. فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا فِيهَا، وَإِنَّهَا لَإِزَارُهُ، فَجَاءَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، رَجُلٌ سَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الْبُرْدَةَ! اكْسُنِيهَا. قَالَ:"نَعَمْ"، فَلَمَّا دَخَلَ طَوَاهَا وَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: وَاللَّهِ مَا أَحْسَنْتَ، كُسِيَهَا النَّبِيُّ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ إِيَّاهَا! وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يَرُدُّ سَائِلًا. فَقَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُهُ إِيَّاهَا لِأَلْبَسَهَا، وَلَكِنْ سَأَلْتُهُ إِيَّاهَا لِتَكُونَ كَفَنِي.
فَقَالَ سَهْلٌ: فَكَانَتْ كَفَنَهُ يَوْمَ مَاتَ (1).
3556 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نُوحِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ الْحَسَنِ
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَبِسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصُّوفَ، وَاحْتَذَى الْمَخْصُوفَ، وَلَبِسَ ثَوْبًا خَشِنًا خَشِنًا (2).
(1) حديث صحيح، هشام بن عمار متابع، ومن فوقه ثقات. أبو حازم: هو سلمة بن دينار.
وأخرجه البخاري (1277) و (5810)، والنسائي 8/ 204 - 205 من طريق أبي حازم، به.
وهو في "مسند أحمد"(22825).
قوله: "فجاء فلان" قال قتيبة بن سعيد بإثر روايته لهذا الحديث عند الطبراني في "المعجم الكبير"(5997): كان سعد بن أبي وقاص. وانظر "فتح الباري" 3/ 143 - 144.
(2)
إسناده ضعيف جدًا، وقد سلف برقم (3348).