الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
26 - بَابُ الدُّبَّاءِ
3302 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أَخبرنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْقَرْعَ (1).
3303 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: بَعَثَتْ مَعِي أُمُّ سُلَيْمٍ بِمِكْتَلٍ فِيهِ رُطَبٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ أَجِدْهُ، وَخَرَجَ قَرِيبًا إِلَى مَوْلًى (2) دَعَاهُ، فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَأْكُلُ، قَالَ: فَدَعَانِي لِآكُلَ مَعَهُ. قَالَ: وَصَنَعَ ثَرِيدَةً بِلَحْمٍ وَقَرْعٍ. قَالَ: فَإِذَا هُوَ يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ. قَالَ: فَجَعَلْتُ أَجْمَعُهُ فَأُدْنِيهِ مِنْهُ، فَلَمَّا طَعِمْنَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَوَضَعْتُ الْمِكْتَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَقْسِمُ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِهِ (3).
= وأخرجه الترمذي (1989)، وابن حبان في "صحيحه"(5322) و (5325) من طريق حفص بن غياث، بهذا الإسناد.
والشرب قائمًا له شواهد صحيحة، انظرها في التعليق على حديث عبد الله بن عمرو في "مسند أحمد" برقم (6627).
ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" 10/ 82 - 83 أن أحاديث الشرب قائمًا تعارضها أحاديث صريحة في النهي عن ذلك، ثم ذكر الحافظ بعضها، ونقل أقوال الأئمة في الجمع بينها، ومنها قول الإمام النووي: النهي فيها محمول على التنزيه، وشربه صلى الله عليه وسلم قائمًا لبيان الجواز.
(1)
إسناده صحيح. حميد: هو الطويل.
وهو في "مسند أحمد"(12787) عن ثابت وحميد، عن أنس. وانظر ما بعده.
(2)
في المطبوع: مولى له.
(3)
إسناده صحيح. ابن أبي عدي: هو محمَّد بن إبراهيم بن أبي عدي. =