الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
44 - بَابُ الْجُذَامِ
3542 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَمُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِ رَجُلٍ مَجْذُومٍ، فَأَدْخَلَهَا مَعَهُ فِي الْقَصْعَةِ، ثُمَّ قَالَ: كُلْ؛ ثِقَةً بِاللَّهِ وَتَوَكُّلًا عَلَى اللَّهِ" (1).
= وأخرجه البخاري (5770)، ومسلم (2221)، وأبو داود (3911) من طريق ابن شهاب الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، به. وعند أبي داود: قال الزهري: حدثني رجل عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(9612) و (9263)، و"صحيح ابن حبان"(6115).
قال السندي: الممرِض: الذي كان له إبل مرضى، والمُصح: صاحب الصحاح، وهو نهي للمُمرِض أن يسقي ويرعى إبله مع إبلِ المُصح، لِئلا يقع في اعتقاد العدوى (يعني إذا أصابها المرض)، أو لأن ذلك من الأسباب العادية للمرض، فلا بدَّ من النهي عنه.
(1)
إسناده ضعيف لضعف مفضل بن فضالة، وقال ابن عدي في ترجمته من "الكامل": لم أر له أنكر من هذا الحديث.
وأخرجه أبو داود (3925)، والترمذي (1920) من طريق يونس بن محمَّد المؤدب، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(6120).
ويعارضه حديث الشريد الصحيح الآتي برقم (3544).
وحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفِر من المجذوم كما تفرُّ من الأسد". أخرجه البخاري في "صحيحه"(5707) معلقًا، ووصله أبو نعيم في "مستخرجه" كما في "الفتح"، ورجاله ثقات. =
3543 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ (ح)
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تُدِيمُوا النَّظَرَ إِلَى الْمَجْذُومِينَ"(1).
= الجُذَام: من الأمراض الجلدية ويُعرف بظهور غُدَد كالدرن، وأكثر بروزه في الوجه على الأنف والشفتين وحلمة الأذن وقد يعمُّ الجسم فييبس الجلد عن عادته وتطرأ فيه شقوق عدة وأحيانًا يظهر على الأصابع فتسقط.
وهذا الحديث نص في وجوب الوقاية من الأمراض المعدية، التي ينبه عليها الأطباء المتخصصون الذين يُرجع إليهم، ويُعتمدُ قولهم، والأخذ بالأسباب واجب شرعا وهو لا ينافي التوكل، كما لا ينافيه دفع داء الجوع والعطش والحر والبرد باضدادها، قال ابن القيم في "زاد المعاد" 3/ 14 - 15 بتحقيقنا: بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قَدَرًا أو شرعًا، وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل، كما يقدح في الأمر والحِكمة ويضعفه من حيث يظن مُعَطِّلُها أن تركَها أقوى في التوكل، فإن تركها عجزاَ يُنافي التوكل الذي حقيقتُه اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه، ودفع ما يضره في دينه ودنياه، ولا بد مع هذا الاعتماد على مباشرة الأسباب وإلا كان معطلًا للحكمة والشرع، فلا يجعل العبدُ عجزه توكلًا، ولا توكله عجزًا.
(1)
إسناده ضعيف لضعف محمَّد بن عبد الله بن عمرو، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 139 وفي "الضعفاء" له (325): عنده عجائب. ابن أبي الزناد: اسمه عبد الرحمن.
وأخرجه الطيالسي (2601)، وابن أبي شيبة 8/ 320 و 9/ 44، وأحمد في "المسند"(2575) و (2721)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 138، والحربي =