الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - بَابُ بِرِّ الْوَالِدِ، وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْبَنَاتِ
3665 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَدِمَ نَاسٌ مِن الْأَعْرَابِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: تُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَقَالُوا: لَكِنَّا وَاللَّهِ مَا نُقَبِّلُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَأَمْلِكُ أَنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ نَزَعَ مِنْكُمْ الرَّحْمَةَ؟ "(1).
3666 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ
عَنْ يَعْلَى الْعَامِرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَسْعَيَانِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَضَمَّهُمَا إِلَيْهِ، وَقَالَ:"إِنَّ الْوَلَدَ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ"(2).
= وفي الباب عن ابن عمر عند مسلم (2552) مرفوعًا: "إن من أبَر البر صلةَ الرجلِ أهلَ وُدِّ أبيه، بعد أن يولِّيَ".
قال السندي: "الصلاة عليهما" أي: الدعاء لهما بالرحمة.
وقوله: "لا تُوصل إلا بهما" أي: بسببهما.
(1)
إسناده صحيح. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه البخاري (5998)، ومسلم (2317) من طريق هشام بن عروة، به.
وهو في "مسند أحمد"(24291)، و"صحيح ابن حبان"(5595).
(2)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة سعيد بن أبي راشد، فقد انفرد بالرواية عنه ابن خثيم ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان. وهيب: هو ابن خالد بن عجلان، ويعلى العامري: هو يعلى بن مرة بن وهب، من الصحابة.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 12/ 97.
وأخرجه أحمد (17562)، والطبراني في "الكبير"(2587) و 22/ (703) و (704)، والرامهرمزي في "الأمثال"(140)، والحاكم 3/ 164، والقضاعي في =
3667 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى ابْنِ عُلَيٍّ، سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ
عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَفْضَلِ الصَّدَقَةِ؟ ابْنَتُكَ مَرْدُودَةً إِلَيْكَ، لَيْسَ لَهَا كَاسِبٌ غَيْرُكَ"(1).
3668 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الْحَسَنِ
= "مسند الشهاب"(25)، والبيهقي في "السُّنن" 10/ 202 من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم، به.
وفي الباب عن الأسود بن خلف الجمحى عند البزار (1891 - كشف الأستار)، وسنده محتمل للتحسين.
ويشهد لقوله: "الولد مبخلة مجبنة" دون قصة الحسن والحسين: حديث الأشعث بن قيس عند الحاكم 4/ 239، ورجاله رجال الصحيح. وله إسناد آخر ضعيف عند أحمد في "المسند"(21840).
وحديثُ أبي سعيد الخدري عند البزار (1892)، وسنده ضعيف.
قوله: "مَبخلة مَجْبنة" هو بفتح الميم وسكون الباء، أي: سبب ومحصل للبخل، ففي "النهاية": المبخلة مفعلة من البخل ومَظِنَّة له، أي: أنه يحمل أبويه على البخل ويدعوهما إليه، فيبخلان بالمال لأجله، ومجبنة، بفتح الميم وسكون الجيم، أي: باعث على الجبن، وهذا يدل على كمال محبتهم وغاية مودتهم حتى يختار أكثر الناس حبهم على محامد المحاسن الرضية والأمور المأمور بها في الشريعة الحنيفية النافعة لهم في القضايا الدينية والدنيوية. قاله القاري في "شرح المشكاة" 4/ 580.
(1)
إسناده ضعيف لانقطاعه بين علي بن رباح وبين سراقة بن مالك.
وأخرجه أحمد (17586)، والبخاري في "الأدب المفرد"(80) و (81)، والطبراني في "الكبير"(6591) و (6592)، والحاكم 4/ 176 من طريق موسى بن عُلي، به. ورواية البخاري في الموضع الأول: موسى بن علي عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسراقة .. مرسلًا.
عَنْ صَعْصَعَةَ عَمِّ الْأَحْنَفِ، قَالَ: دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا، فَأَعْطَتْهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ، فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، ثُمَّ صَدَعَتْ الْبَاقِيَةَ بَيْنَهُمَا، قَالَتْ: فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَتْهُ، فَقَالَ:"مَا أعَجَبُكِ؟ لَقَدْ دَخَلَتْ بِهِ الْجَنَّةَ"(1).
3669 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُشَانَةَ الْمُعَافِرِيَّ
سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ وَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ، كُنَّ لَهُ حِجَابًا يوم القيامة مِنْ النَّارِ"(2).
(1) حديث صحيح، وهذا الإسناد صحيح لولا عنعنة الحسن -وهو البصري- فإنه كان مدلسًا ولم يصرِّح فيه بالسَّماع.
وأخرجه مسلم (2630) من طريق زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش، عن عراك بن مالك، عن عائشة. وهو في "مسند أحمد"(24611)، و"صحيح ابن حبان"(448).
وأخرجه بنحوه البخاري (1418) و (5995)، ومسلم (2629)، والترمذي (2027) من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حَزْم، عن عروة، عن عائشة. وهو في "مسند أحمد"(24572)، و"صحيح ابن حبان"(2939).
صَدَعَت: شقَّت.
(2)
إسناده صحيح. أبو عشانة المَعَافري: اسمه حيُّ بن يُومِن.
وهو في "البر والصلة" لابن المبارك (153).
وأخرجه أحمد (17403)، والبخاري في "الأدب المفرد"(76)، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص 289، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 500، وأبو يعلى (1764)، والطبراني في "الكبير" 17/ (826)، والبيهقي في "الشعب"(8688)، وفي "الآداب"(25) من طريق حرملة بن عمران، به.
قوله: "من جِدَته" أي: من غِناه.
3670 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ أَبِي سَعِدٍ (1)
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ رَجُلٍ تُدْرِكُ لَهُ ابْنَتَانِ، فَيُحْسِنُ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ - أَوْ صَحِبَهُمَا- إِلَّا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ"(2).
3671 -
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُمَارَةَ، أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ، قال:
سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَكْرِمُوا أَوْلَادَكُمْ، وَأَحْسِنُوا أَدَبَهُمْ"(3).
(1) تحرف في (ذ) و (م) ومطبوعة محمَّد فؤاد عبد الباقي إلى: أبي سعيد.
(2)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي سعد: واسمه شرحبيل بن سعد الخطمي.
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 551، وأحمد (2104)، والبخاري في "الأدب المفرد"(77)، وأبو يعلى (2571)، وابن حبان (2945)، والطبراني في "الكبير"(10836)، والحاكم 4/ 178، والبيهقي في "شعب الأيمان"(8683) من طريق فطر بن خليفة، به.
وأخرجه أحمد (3424) من طريق عكرمة، عن أبي سعد، به.
وفي الباب عن غير واحد من الصحابة، انظر حديث أبي سعيد الخدري في "مسند أحمد" برقم (11384).
قوله: "تُدرِك" من الإدراك، وهو البلوغ.
(3)
إسناده ضعيف لضعف سعيد بن عمارة وشيخه الحارث.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 214، والخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 288، والمزي في ترجمة سعيد بن عمارة من "تهذيب الكمال" 11/ 15 من طريق سعيد بن عمارة به.