الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَأَشَارَ أَبُو سَعِيدٍ إِلَى كَبْشٍ أَدْغَمَ، لَيْسَ بِالْمُرْتَفِعِ وَلَا الْمُتضِعِ فِي جِسْمِهِ، فَقَالَ: اشْتَرِ لِي هَذَا، كَأَنَّهُ شَبَّهَهُ بِكَبْشِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (1).
3130 -
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَائِذٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ يُحَدِّثُ
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"خَيْرُ الْكَفَنِ الْحُلَّةُ، وَخَيْرُ الضَّحَايَا الْكَبْشُ الْأَقْرَنُ"(2).
5 - بَاب عَنْ كَمْ تُجْزِئُ الْبَدَنَةُ وَالْبَقَرَةُ
3131 -
حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أَخبرنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، أَخبرنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ
(1) إسناده صحيح. رجاله شاميون عن آخرهم.
وأخرجه أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه"(1563)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2209)، والطبراني في "الكبير" 22/ (773) و (774)، وفي "مسند الشاميين"(312)، والحاكم 4/ 228 - 229، وابن عساكر في "تاريخ دمشق " 8/ ورقة 821، وابن الأثير في "أسد الغابة" 6/ 139، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة أبي سعيد الزرقي 33/ 356 من طريق سعيد بن عبد العزيز، به. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقد سَمى أبو زرعة الدمشقي وتبعه ابنُ عساكر الصحابي عامرَ بن مسعود أبا سعدٍ، وبعضهم كناه أبا سعد الزرقي، وبعضهم كناه: أبا سعد الخير.
(2)
إسناده ضعيف لضعف أبي عائذ -وهو عُفَير بنُ معدان-.
وأخرجه الترمذي (1595)، والطبراني في "الكبير"(8681) و (8682)، وابن عدي 5/ 2017، والبيهقي 9/ 273، والخطيب في "تاريخ بغداد" 3/ 237، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(632) من طريق عُفير بن معدان، به.
وفي الباب عن عبادة بن الصامت، سلف عند المصنف برقم (1473). وسنده ضعيف أيضًا.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَحَضَرَ الْأَضْحَى، فَاشْتَرَكْنَا فِي الْجَزُورِ عَنْ عَشَرَةٍ، وَالْبَقَرَةِ عَنْ سَبْعَةٍ (1).
(1) رجاله ثقات، لكن الحسين بن واقد-وإن احتج به مسلم- عنده بعضُ ما ينكر، وقد تفرد برواية حديث ابن عباس هذا. قال البيهقي 5/ 235: حديث عكرمة يتفرد به الحسين بن واقد عن علباء بن أحمر، وحديث جابر أصح، يعني الحديث الآتي بعده. وقال أبو جعفر الطبري فيما نقله ابن عبد البر في "التمهيد" 12/ 160: اجتمعت الحجة على أن البقرة والبدنة لا تجزئ عن أكثر من سبعة. قال: وفي ذلك دليل على أن حديث ابن عباس وما كان مثله خطأ ووهم، أو منسوخ، وكذلك رجح الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 175 ما رواه جابر.
وفي "المغني" 13/ 363: وتجزئ البدنة عن سبعة، وكذلك البقرة، وهذا قول أكثر أهل العلم، روي ذلك عن علي وابن عمر وابن مسعود وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم، وبه قال عطاء وطاووس وسالم والحسن وعمرو بن دينار والثوري والأوزاعي والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي.
وقد ذهبت طائفة أخرى إلى القول بصحة حديث ابن عباس، فقد حسنه الترمذي، وصححه ابنُ خزيمة (2908)، واحتج له بحديث رافع بن خديج في قسم الغنائم حيث عدل النبي صلى الله عليه وسلم عشرة من الغنم بجزور، وصححه كذلك ابن حبان (4007)، والحاكم في "مستدركه" 4/ 235 ووافقه الذهبي، وصححه ابن حزم في "المحلى" 7/ 152، واحتج له أيضًا بحديث رافع بن خديج وأحاديث أخرى. وحديث رافع بن خديج هذا أخرجه البخاري (2488)، ومسلم (1968) في قصة غزوة حنين. وإلى هذا ذهب إسحاق بن راهويه، وهو قول سعيد بن المسيب.
وأخرج حديث ابن عباس هذا الترمذي (921) و (1578)، والنسائي 7/ 222 من طريق الفضل بن موسى، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(2484)، و"صحيح ابن حبان" (4007) ولفظ ابن حبان: وفي البعير سبعة أو عشرة على الشك.
وفي الباب عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم عند أحمد (18910)، وابن خزيمة (2906)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 175.
3132 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: نَحَرْنَا بِالْحُدَيْبِيَةِ، مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ (1).
3133 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ذَبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَمَّنْ اعْتَمَرَ مِنْ نِسَائِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بَقَرَةً بَيْنَهُنَّ (2).
(1) إسناده صحيح. وقد صرح أبو الزبير -وهو محمَّد بن مسلم بن تدرُس- بالسماع عند أحمد (15047) فانتفت شبهة تدليسه.
وأخرجه مسلم (1318)، وأبو داود (2809)، والترمذي (920) و (1579)، والنسائي في "الكبرى"(4108) من طريق أبي الزبير، به.
وهو في "مسند أحمد"(14127)، و"صحيح ابن حبان"(4004).
وأخرجه بنحوه مسلم (1318)، وأبو داود (2807) و (2808)، والنسائي في "الكبرى"(4106) و (4107) و (4467) من طريق عطاء بن أبي رباح، عن جابر.
وهو في "مسند أحمد"(14265).
قال الترمذي: والعملُ على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، يرون الجزور عن سبعة، والبقرة عن سبعة، وهو قول سفيان الثوري، والشافعي وأحمد، وروي عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن البقرة عن سبعة، والجزور عن عشرة. وهو قول إسحاق، واحتج بهذا الحديث.
(2)
إسناده صحيح. وقد صرح الوليد بن مسلم بالتحديث من الأوزاعي هنا، وصرح بسماع الأوزاعي من يحيى بن أبي كثير عند الحاكم 1/ 467، والبيهقي 4/ 254، وابن عبد البر فانتفت شبهة تدليسه. ومع ذلك ضعفه البخاري وقد سأله عنه الترمذي كما في "علله الكبير" 1/ 386 حيث قال: إن الوليد بن مسلم لم يقل =
3134 -
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي حَاضِرٍ الْأَزْدِيِّ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَلَّتْ الْإِبِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْحَرُوا الْبَقَرَ (1).
3135 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ الْمِصْرِيُّ أَبُو طَاهِرٍ، أَخبرنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخبرنَا يُونُسُ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمْرَةَ
= فيه: حدثنا الأوزاعي، وأراه أخذه عن يوسف بن السفر. ويوسف ذاهب الحديث.
قلنا: قد صححه ابن حبان (4008) من طريق هشام بن عمار، عن إسماعيل بن سماعة، عن الأوزاعي، وهشام وإن لم يكن بذاك يُعتبر حديثه في المتابعات، وتقوى بذلك رواية الوليد، والله تعالى أعلم، وقد قال البيهقي 4/ 354: فإن كان قوله: حدثنا الأوزاعي، محفوظًا صار الحديث جيدًا، وقال ابن عبد البر في "التمهيد" 12/ 136: حديث أبي هريرة هذا صحيح ثابت.
وأخرجه أبو داود (1751) من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(4008).
وفي الباب عن جابر عند مسلم (1319)(357): أنه صلى الله عليه وسلم نحر عن نسائه بقرة في حجته.
(1)
إسناده صحيح. أبو حاضر الأزدي: اسمُه عثمان بن حاضر الحميري.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "مصباح الزجاجة" للبوصيري ورقة 196، وعنه عبد بن حميد (719)، وأبو يعلى (2376) و (2493)، وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2598) من طريق أسد بن موسى، كلاهما (ابن أبي شيبة وأسد) عن أبي بكر بن عياش، بهذا الإسناد. لكن وقع في إسناد مطبوع عبد بن حميد الحسن بن عمرو بدل: عمرو بن ميمون، ولعله سبق نظر إلى الإسناد التالي عنده إذ فيه ذكر ذلك الراوي بعينه، وجاء على الصواب عند أبي يعلى.
عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَحَرَ عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بَقَرَةً وَاحِدَةً (1).
(1) حديث صحيح. وقد أعل الدارقطني في "العلل" 5/ ورقة 150، وابن عبد البر في "التمهيد" 12/ 132 - 133 رواية يونس -وهو ابن يزيد الأيلي- هذه بالانقطاع، نظرًا لما جاء في رواية الليث بن سعد وعقبة بن علقمة، عن يونس، عن الزهري، قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر عن آل محمَّد في حجة الوداع بقرة، وكانت عمرة تحدث ذلك عن عائشة، وكذلك رواه ابن أخي الزهري وشبيب بن سعيد الحبطي، عن الزهري قال: حدثني من لا أتهم عن عمرة، عن عائشة، وكذلك لما رواه مالك عن الزهري أنه قال: ما نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه وعن أهل بيته إلا بدنة واحدة أو بقرة واحدة، على الشك.
إلا أن الحافظ في "الفتح" 3/ 551 مال إلى تصحيح وصل الحديث باعتبار أن يونس ثقة حافظ، ثم لرجود متابعة ليونس بن يزيد، حيث رواه معمر، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة بلفظ: كما ذُبح عن آل محمَّد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع إلا بقرةٌ، وأورد له شاهدًا حديث أبي هريرة الذي سلف عند المصنف (3133) وقال: وهو شاهد قوي لرواية الزهري.
وأخرجه أبو داود (1750) عن أبي الطاهر بن السرح، والنسائي في "الكبرى"(4113) عن يونس بن عبد الأعلى، كلاهما عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (4112) من طريق عثمان بن عمر، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال عثمان: وجدته في كتابي هذا في موضعين: موضعٌ عن عمرة، عن عائشة، وموضع عن عروة، عن عائشة.
وأخرجه البيهقي 4/ 353 من طريق عقبة بن علقمة، عن يونس، عن الزهري قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر عن آل محمَّد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بقرة واحدة، كانت عمرة تحدث به عن عائشة.
وأخرجه النسائي (4116) من طريق معمر، عن الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(26159) عن عثمان بن عمر. =