الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"كَانَ عَلَى الطَّرِيقِ غُصْنُ شَجَرَةٍ يُؤْذِي النَّاسَ، فَأَمَاطَهَا رَجُلٌ، فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ"(1).
3683 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخبرنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ
عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"عُرِضَتْ عَلَيَّ أُمَّتِي بِأَعْمَالِهَا، حَسَنِه وَسَيِّئِه (2)، فَرَأَيْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُنَحَّى عَنْ الطَّرِيقِ، وَرَأَيْتُ فِي سَيِّئِ أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ فِي الْمَسْجِدِ لَا تُدْفَنُ"(3).
8 - بَابُ فَضْلِ صَدَقَةِ الْمَاءِ
3684 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ صَاحِبِ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
(1) إسناده صحيح. أبو صالح: هو ذكوان السمَّان.
وأخرجه البخاري (652) و (2472)، ومسلم (1914) وبإثر (2617) / (127 - 129)، وأبو داود (5246)، والترمذي (2073) من طريق أبي صالح، به.
وأخرجه مسلم بإثر (2617) / (130) من طريق أبي رافع، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(8498) و (10432)، و"صحيح ابن حبان"(536).
"فأماطها"، أي: فأزالها.
(2)
هكذا في أصولنا الخطية "حسنه وسيئه" والضمير فيه يعود إلى العمل.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، بين يحيى بن يعمر وأبي ذر فيه أبو الأسود الدِّيلي كما هو مبيَّن في "مسند أحمد"(21549).
وأخرجه بذِكر أبي الأسود فيه: مسلم (553) من طريق مهدي بن ميمون، عن واصل مولى أبي عيينة، به.
وهو في "صحيح ابن حبان"(1641).
عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، قَالَ: قلت: يا رسول الله، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:"سَقْيُ الْمَاءِ"(1).
3685 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حدثنا الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَصُفُّ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُفُوفًا -وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: أَهْلُ الْجَنَّةِ- فَيَمُرُّ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عَلَى الرَّجُلِ فَيَقُولُ: يَا فُلَانُ، أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ اسْتَسْقَيْتَ فَسَقَيْتُكَ شَرْبَةً؟ قَالَ: فَيَشْفَعُ لَهُ، وَيَمُرُّ الرَّجُلُ فَيَقُولُ: أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ نَاوَلْتُكَ طَهُورًا؟ فَيَشْفَعُ لَهُ". قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: "وَيَقُولُ: يَا فُلَانُ، أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ بَعَثْتَنِي فِي حَاجَةِ كَذَا وَكَذَا، فَذَهَبْتُ لَكَ؟ فَيَشْفَعُ لَهُ"(2).
(1) رجاله ثقات وهو منقطع، سعيد بن المسيب لم يدرك سعد بن عبادة.
وأخرجه النسائي 6/ 254 - 255 من طريق هشام الدستوائي، به. وهو في "صحيح ابن حبان"(3348).
وأخرجه أبو داود (1679) من طريق همام، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب مرسلًا: أن سعدًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم
…
وأخرجه أبو داود أيضًا (1680) من طريق شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب والحسن البصري، عن سعد بن عبادة. والحسن لم يدرك سعدًا أيضًا.
وأخرجه النسائي 6/ 255 من طريق شعبة، عن قتادة، عن الحسن وحده، عن سعد بن عبادة. وهو في "مسند أحمد"(22459).
وأخرجه أبو داود (1681) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق السبيعي، عن رجل، عن سعد بن عبادة أنه قال
…
فذكره. وهذا سند ضعيف لإبهام الراوي عن سعد.
(2)
إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبان الرقاشي. الأعمش: هو سليمان بن مِهران. =
3686 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عَمِّهِ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ضَالَّةِ الْإِبِلِ تَغْشَى حِيَاضِي، قَدْ لُطْتُهَا لِإِبِلِي، فَهَلْ لِي مِنْ أَجْرٍ إِنْ سَقَيْتُهَا؟ قَالَ:"نَعَمْ، فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ"(1).
= وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(4352) و (4353) من طريق الأعمش، به.
وأخرجه أبو يعلى (4006) من طريق يوسف بن خالد السمتي، عن الأعمش، عن أنس بن مالك. بإسقاط يزيد الرقاشي، ويوسف السمتي متروك الحديث.
وأخرجه بنحوه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5364)، والبغوي (4354) من طريق أحمد بن عمران الأخنسي، عن أبي بكر بن عياش، عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك. وهذا سند ضعيف جدًا، أحمد بن عمران منكر الحديث.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، وابن إسحاق قد صرَّح بسماعه في "السيرة "(2/ 133 - 135، سيرة ابن هشام).
ومن طريق ابن إسحاق أخرجه أحمد في "المسند"(17581) و (17584)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1032)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 134، وأبو نعيم في "الدلائل"(236)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3373). وانظر تتمة تخريجه في "مسند أحمد".
ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري (2363)، ومسلم (2244).
قوله: "قد لُطتها" أي: طيَّنتها وأصلحتها.
وقوله: "كبد حرَّى" قال ابن الأثير في "النهاية": الحَرَّي، فَعْلَى من الحَرِّ، وهي تأنيث حرَّان، وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حرَّها قد عطشت وببست من العطش، والمعنى: أن في سقي كل ذي كبد حرى أجرًا. وقيل: أراد بالكبد الحرى حياة صاحبها، لأنه إنما تكون كبدُه حرى إذا كان فيه حياة، يعني في سقي كل ذي روح من الحيوان.